ترامب يضرب سياحة بيت لحم

ترامب يضرب سياحة بيت لحم

18 ديسمبر 2017
موقع أثري في بيت لحم (Getty)
+ الخط -
أصيب قطاع السياحة في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بـ"ضربة قاسمة"، بفعل قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
وبحسب وزارة السياحة الفلسطينية، بلغ العام الماضي عدد السياح الذين زاروا بيت لحم في أعياد الميلاد المسيحية نحو 10 آلاف سائح، ويتوقع هذا العام مسؤولون في القطاع، ألا يصل العدد إلى نصف العام الماضي، حيث ألغيت عدد كبير من الحجوزات.
ووفق مسؤول فلسطيني وتصريحات أصحاب محال تجارية وفنادق، إن القرار الأميركي ألقى بظلاله على السياحة بمدينة مهد السيد المسيح (عيسى عليه السلام)، تزامنا مع احتفالات عيد الميلاد المجيد.
ويحج المسيحيون من كافة أرجاء العالم، إلى مدينة بيت لحم، أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول، من كل عام، احتفالا بعيد الميلاد، ويزورون كنيسة المهد.
ويسود التوتر الأراضي الفلسطينية، في أعقاب إعلان ترامب، يوم 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل السفارة إلى المدينة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية، ودعوات لمقاطعة المنتجات الأميركية.
وعبر رئيس بلدية بيت لحم، أنطوان سلمان، عن مخاوفه من تردي الحركة السياحة في مدينة بيت لحم، جراء القرار الأميركي مشيرا إلى تضييق سلطات الاحتلال عبر منع الحافلات والأدلة السياحيين من دخول المدينة.
وقال : "هناك توقعات بخسارة كبيرة للفنادق والمطاعم ومحال بيع التحف الدينية وغيرها"، مضيفا أن "بيت لحم في كل عام تصبو لموسم عيد الميلاد".
بدوره، قال جريس سمحان، صاحب محل لبيع التحف الدينية قرب كنيسة المهد، إن "هناك تراجعاً كبيراً لعدد السياح، فيما تبدو المدينة خالية منهم"، مضيفا : "كنا نتوقع موسما جيداً، لكن يبدو أنه ضُرب بفعل قرار الرئيس ترامب".
وبحسب مروان كتانة، مدير فندق جاسر بالمدينة، فإن "فندقه بات بلا نزلاء"، مشيرا إلى أن بالفندق 250 غرفة كانت محجوزة بالكامل.
وأشار كتانة إلى أن إدارة الفندق كانت تتوقع أرباحا تصل لنحو 450 ألف دولار، خلال موسم أعياد الميلاد لهذا العام، لم تحصل منها سوى على 70 ألفا. وكانت بلدية مدينة بيت لحم، قد أطفأت بعد ساعة من قرار ترامب أنوار شجرة عيد الميلاد المجيد، احتجاجًا على القرار.
(الأناضول)

المساهمون