لحوم من السودان لسد حاجة الأسواق السورية

كشف وزير التجارة وحماية المستهلك بحكومة النظام السوري، عبد الله الغربي، أن بلاده ستستورد لحوماً من السودان، لسد احتياجات السوق المحلية وزيادة العرض بهدف كسر الأسعار التي تشهدها اللحوم الحمراء.

وتشهد الأسواق السورية ارتفاعاً بأسعار اللحوم، نتيجة استمرار تصدير الخراف السورية وتراجع الثروة الحيوانية بسورية خلال سنوات الحرب لنحو 50%، حيث يزيد سعر كيلو اللحمة بدمشق عن 6 آلاف ليرة سورية، بحسب ما ذكرت مصادر لـ "العربي الجديد ".

ويقول الاقتصادي السوري، محمود حسين، إن قرار استيراد اللحوم من السودان خطوة ضرورية، لأن معظم الشعب السوري ألغى البروتين الحيواني من وجباته الغذائية، نتيجة ارتفاع أسعار لحم الخروف والفروج والأسماك، إلى أعلى من قدرته الشرائية.

ويوضح لـ"العربي الجديد" أن هناك ثلاث نقاط تجب مراعاتها بالتزامن مع قرار استيراد اللحوم من الخارج، أولها وقف تصدير الخراف السورية لدول الخليج، وثانيها عدم توكيل تجار محددين ومقربين من النظام، ليتحكموا بالسعر والعرض، كما يتم بالنسبة للسكر والأرز وبعض الخضر والفواكه، مقترحا أن تتولى وزارة الاقتصاد مسألة الاستيراد لتعرض اللحوم بالصالات العامة، وينعكس بالتالي القرار على خفض الأسعار والمستهلكين.

ويضيف حسين أن المسألة الثالثة تكمن في تفعيل قرارات وزارة التجارة الداخلية، سواء بالرقابة على الأسواق لجهة جودة ومصادر اللحوم، أو ما يتعلق بالأسعار، لأنها خفضت سعر اللحوم ضمن حملة كسر الأسعار مطلع الشهر الجاري، وحددته بنحو 4200 ليرة، إلا أن تلك التسعيرة بقيت حبراً على ورق.

وتحولت سورية خلال الحرب الممتدة منذ عام 2011، من مصدّر للخراف إلى مستورد للحوم، إذ تشير الإحصاءات الرسمية، الصادرة عن وزارة الزراعة بدمشق، إلى تراجع الإنتاج بنحو 60% مما كان عليه عام 2010 وتراجع الثروة من الغنم في سورية، من 22 مليون رأس عام 2011 إلى نحو 12 مليوناً مطلع العام الجاري، وتعدت خسائر قطاع الثروة الحيوانية في دمشق وريفها 20 مليار ليرة، بحسب أرقام رسمية.

(الدولار= 480 ليرة سورية)