التضخم في بريطانيا بأعلى مستوياته في خمس سنوات ونصف

شهد معدل التضخم في بريطانيا ارتفاعاً خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليصل لأعلى مستوى في خمس سنوات ونصف، وحسب أرقام رسمية فقد بلغت نسبة التضخم الاقتصادي بالمملكة المتحدة أعلى مستوى لها منذ عام 2011، وذلك على الرغم من أن أسعار وقود السيارات المنخفضة وازنت ارتفاع  تكلفة الغذاء.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، اليوم، إن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 3% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، ليخالف توقعات الاقتصاديين البالغة 3.1%، وأعقب إعلان أرقام التضخم تراجع سعر صرف الإسترليني أمام الدولار.

 ورفع البنك المركزي البريطاني سعر الفائدة الرئيسي لأول مرة خلال أكثر من عقد هذا الشهر لمعالجة ارتفاع تكاليف المعيشة، حيث ارتفع معدل التضخم بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية  بنسبة 4.2% خلال العام حتى أكتوبر/تشرين الأول، وهي النسبة الأكثر ارتفاعاً خلال أربع سنوات. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.6% خلال الشهر نفسه، مما عكس ارتفاع أسعار الواردات بسبب انخفاض الجنيه بنسبة 12٪ تقريباً منذ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العام الماضي.

وحسب الأرقام الرسمية فقد زادت أسعار الكهرباء بعد أن رفعت شركة "سنتريكا" تعريفة الكهرباء بنسبة 12.5%، بينما انخفضت أسعار وقود السيارات بنسبة 0.4٪ خلال الشهر مقارنة بارتفاع بلغت نسبته 2.3٪ في العام السابق.

وبلغ معدل التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، السنوي نسبة قدرها 2.7٪ في أكتوبر/تشرين الأول.

من جهة أخرى، ارتفعت أسعار المنازل بالمملكة المتحدة بنسبة 5.4% في سبتمبر/أيلول، مقارنة بنسبة 4.8% في أغسطس/آب، وهو المستوى الأعلى منذ أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.

وبلغ متوسط الأسعار رقماً قياسياً جديداً، حيث ارتفع إلى 226.367 ألف إسترليني، بارتفاع نسبته 0.4% مقارنة بالشهر السابق، وفقاً للأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني، غير أن الأسعار سجلت نموًا مخيبًا للآمال في لندن مقارنة بالمناطق الأخرى بنمو بلغت نسبته 2.5% على أساس سنوي مقابل 2.7% في أغسطس/آب.

(العربي الجديد)