"بي.بي" البريطانية تتوقع 55 دولاراً لبرميل النفط في 2018
وقال جيلفاري إن اتفاق أوبك وكبار منتجي النفط الآخرين على الحد من الإنتاج من أجل تقليص تخمة المعروض بدأ يؤتي ثماره، لكنه استبعد أن تظل الأسعار عند مستوياتها الراهنة فوق 60 دولاراً للبرميل.
وأبلغ وكالة "رويترز"، في مقابلة إثر إعلان بي.بي ارتفاع أرباح الربع الثالث من العام لمثليها: "بنهاية العام القادم سنعود إلى مستوى مخزونات طبيعي أكثر"، وأضاف "سيظل الطريق وعرا خلال العام القادم، ولا أفترض مستويات الأسعار تلك للعام القادم".
وقال "أعتقد أن 50 إلى 55 دولاراً هو افتراض جيد للعام القادم".
وأكد أن أنشطة بي.بي ستكون رابحة في العام القادم عند 50 دولاراً للبرميل وربما 45 دولاراً. وقال إن الشركة تعمل على خفض مستوى التعادل إلى 35 دولاراً للبرميل في المدى الطويل.
وبي بي BP هي شركة بريطانية كانت تعرف في السابق باسم "بريتيش بتروليوم" وتعتبر ثالت أكبر شركة نفط خاصة في العالم بعد إكسون موبيل وشل، وشكلت BP الذراع النفطي للحكومة البريطانية لسنوات عدة قبل خصخصتها في 1976، وللشركة احتياطات نفطية تبلغ 18.3 مليار برميل وشبكة توزيع تتكون من 28.5 ألف محطة وقود، كما تملك 19 مصفاة، ولها حقول نفط في بحر الشمال وألاسكا وروسيا والجزائر وأنغولا.
وارتفعت الأرباح الصافية لشركة بي.بي النفطية 100% خلال الربع الثالث من العام 2017 لتصل إلى 1.87 مليار دولار بما يتجاوز التوقعات التي كانت عند 1.58، ومقابل أرباح بلغت 933 مليون دولار لنفس الفترة من العام الماضي.
وقاد نمو الأرباح تعافي الإيرادات من إنتاج النفط والغاز بعد أن بدأت بي.بي ستة مشاريع ضخمة منذ بداية العام وكذلك تحسن الأرباح من قطاع أنشطة المصب حيث زادت هوامش أرباح التكرير بشدة بعد أن عطل الإعصار هارفي نحو ربع الطاقة الإنتاجية للمصافي في الولايات المتحدة لعدة أسابيع.
وقالت الشركة إنها ستستأنف عمليات شراء أسهمها في الربع الأخير من العام بهدف تبديد التأثيرات المتمثلة في انخفاض سعر السهم جراء برنامج توزيعات نقدية للأسهم حيث يمكن للمستثمرين الحصول على توزيعات للأرباح نقدا وفي صورة أسهم.
وأشارت الشركة أنها تمكنت من تحقيق توازن في تدفقاتها النقدية في التسعة أشهر الأولى من العام، باستثناء مدفوعات كبيرة لتسوية قضية التسرب النفطي بخليج المكسيك عام 2010.
وكان الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو، قد أشار إلى أن إعلان السعودية وروسيا بوضوح عن دعمهما أخيراً لتمديد اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط لمدة تسعة أشهر أخرى يزيح الضباب قبل اجتماع أوبك المقبل.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إلى جانب روسيا وتسعة منتجين آخرين، إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يومياً منذ يناير/ كانون الثاني. وينتهي سريان الاتفاق في مارس/ آذار 2018 ويدرس المنتجون تمديده.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من 2%، الجمعة الماضي، وتجاوز خام القياس العالمي برنت حاجز 60 دولاراً للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام برنت إلى 60.44 دولاراً للبرميل، وهو أعلى سعر منذ يوليو/ تموز 2015، بينما زاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط إلى 53.90 دولاراً مسجلاً أعلى مستوى منذ مطلع مارس/ آذار الماضي.
(العربي الجديد)
