سقوط توقعات الانهيار... داو جونز يتخطى 23 ألف نقطة

سقوط توقعات الانهيار... داو جونز يتخطى 23 ألف نقطة وسط تفاؤل استثماري

20 أكتوبر 2017
أسواق المال تترقب بديلاً ليلين (Getty)
+ الخط -
تخطى مؤشر الأسهم الأميركية "داو جونز" 23 ألف نقطة في نهاية تعاملات الأربعاء، ليحقق بذلك رقماً جديداً، كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى أعلى مستوى لها في حوالى تسعة أعوام، ودفعت توقعات لتشديد السياسة النقدية المستثمرين في السندات إلى بيع الديون الأقصر أجلاً وشراء سندات الخزانة. 

ويأتي الارتفاع الجنوني للمؤشر ليكذّب توقعات بعض خبراء الاقتصاد الذين توقعوا انهيار الأسهم الأميركية أو حدوث هزة كبيرة خلال الشهر الجاري.

وحسب رويترز، قفز الفارق بين عائد السندات الحكومية الأميركية لأجل عامين ونظيرتها الألمانية إلى أعلى مستوى منذ فبراير/ شباط 2000 بفعل توقعات بأن يكون البنك المركزي الأوروبي أقل تشديدا للسياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي.

وصعد عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 1.571 بالمائة وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2008. وبارتفاع داو جونز فوق 23 ألف نقطة، تكون قيمة الموجودات في سوق "وول ستريت" قد تضاعفت أكثر من ثلاث مرات منذ الأزمة المالية في عام 2008.

وتستفيد الأسهم الأميركية في هذا الارتفاع من احتمالات انتخاب رئيس جديد لمصرف الاحتياط الفيدرالي" البنك المركزي الأميركي"، يتبع سياسة نقدية متشددة. ومن المنتظر أن يتخذ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قراراً خلال الأيام المقبلة بشأن يلين المدرجة أيضاً على قائمة الخمسة المرشحين لتولي المنصب. ويعد المرشح كيفن وارش، من بين أكثر المرشحين الخمسة حظاً في الفوز بالمنصب.

وتنظر أسواق المال إلى وارش على أساس أنه من "صقور السياسة النقدية"، أي أنه من الذين سيعملون على رفع سعر الفائدة وجعل الأموال والقروض غالية وليست رخيصة، مثلما هو الحال الآن في أميركا وطوال السنوات العشر الماضية التي تلت أزمة المال العالمية، وبالتالي، فإنه وفي حال تعيين وارش، فإن نسبة الفائدة الأميركية سترتفع بأسرع مما هي عليه الآن.

وسبق للاقتصادي وارش أن كتب مقالاً في صحيفة" وول ستريت جورنال" في الصيف الماضي (24/8/2016)، انتقد فيه سياسة التيسير الكمي، وقال إنها ليست الأسلوب الأمثل لإنعاش الاقتصاد الأميركي"، وإن مجلس الاحتياط الفيدرالي بحاجة إلى تفكير جديد.

ومن بين الشخصيات المحتملة الأخرى لملء المنصب، كل من غاري كوهين، الرئيس التنفيذي السابق لمصرف "غولدمان ساكس" والمستشار الاقتصادي الحالي لترامب، وعضو مجلس الاحتياط الفيدرالي الحالي جيروم باول، الذي شغل هذا المنصب منذ مايو/أيار عام 2012.

ومن المرشحين أيضاً الاقتصادي البروفسور بجامعة ستانفورد، جون تيلورو، والمصرفي المعروف جون أليسون، الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي بمصرف "بي بي آند تي". وهناك الاقتصادي، البروفسور بجامعة كولومبيا في نيويورك، غلين هوبارد، إضافة إلى عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق، لاري ليندسي.
(العربي الجديد)

دلالات

المساهمون