شراكات استثمارية جديدة بين قطر وماليزيا

شراكات استثمارية جديدة بين قطر وماليزيا

17 أكتوبر 2017
وزير الاقتصاد أكد ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين(Getty)
+ الخط -
تتأهب كل من الدوحة وكوالالمبور لعقد شراكات اقتصادية جديدة وضخ استثمارات متبادلة، بالتزامن مع زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى ماليزيا، في إطار جولة آسيوية بدأت أمس.
وأكد وزير الاقتصاد والتجارة القطري، أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين دولة قطر ومملكة ماليزيا، مشيراً إلى وجود فرص لإرساء شراكات في جميع المجالات بين القطاع الخاص من الجانبين.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير على هامش المشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي القطري - الماليزي الذي نظمته، أمس، وزارة الاقتصاد والتجارة بالتعاون مع وزارة التجارة الدولية والصناعة في ماليزيا، بحضور 300 من كبار رجال الأعمال والمستثمرين والمسؤولين الحكوميين من البلدين ورؤساء الشركات والهيئات الاقتصادية والخبراء، لبحث الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، لاسيما قطاعات التجارة والزراعة والسياحة والطاقة وغيرها من المجالات الاقتصادية الأخرى.
وتعد ماليزيا الشريك التجاري رقم 20 لدولة قطر، بإجمالي حركة تبادل تجاري بلغت حوالي 3.3 مليارات ريال، في عام 2016، أي بما يعادل 904 ملايين دولار، من بينها 907 ملايين ريال واردات قطرية من ماليزيا، و2.4 مليار ريال صادرات قطرية إلى ماليزيا. ويبلغ حجم التجارة بين البلدين نحو 2.85% من إجمالي التبادل التجاري لقطر مع مختف دول العالم.

ونوه وزير الاقتصاد القطري بالعلاقات المتميزة التي تربط بين بلاده وماليزيا، مؤكدًا أن هذه العلاقات تمثل منطلقا مهما لبناء شراكة اقتصادية وتجارية ناجحة تعود بالنفع على اقتصاد البلدين، وتتيح المجال للاستفادة من الإمكانيات والقدرات المهمة التي يتميز بها الطرفان.
وأكد أن قطر تعد وجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي، بفضل السياسات الاقتصادية المدروسة التي انتهجتها، والتي ساهمت في توفير بيئة استثمارية واعدة ترفدها منظومة تشريعية وإدارية مشجعة لممارسة الأعمال.

كما تم خلال المنتدى القطري - الماليزي عقد ثلاث ورش عمل، إذ تناولت الورشة الأولى فرص المشاريع المشتركة والاستثمار والتحديات. وتطرقت ورشة العمل الثانية إلى قطاع النقل، وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والمشاريع المهمة، وفرص التعاون القطري الماليزي، وأهمية قطاع الطاقة في دولة قطر. كما تناولت أعمال الورشة الثالثة فرص الاستثمار في ماليزيا.

وفي نفس السياق، أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، خليفة بن جاسم آل ثاني، في كلمته خلال المنتدى، وجود فرص استثمارية واعدة بين البلدين، مشيراً إلى وجود نحو 29 شركة قطرية ماليزية مشتركة و9 شركات ماليزية برأس مال 100% تعمل في السوق القطري في مجالات متنوعة، منها الهندسة والإنشاءات وخدمات النفط والغاز والديكور والمعارض والمؤتمرات والتكنولوجيا وغيرها.
ومن جانبه، أكد رئيس غرفة التجارة الماليزية، ريزال فارس عبد القادر، أن بلاده تعتبر بوابة نحو آسيا، معرباً عن أمله في أن يغتنم قطاع الأعمال القطري الفرص المتاحة في آسيا وماليزيا.


المساهمون