أمازون تتجه لتصنيع علامة تجارية رياضية خاصة بها

أمازون تتجه لتصنيع علامة تجارية رياضية خاصة بها

14 أكتوبر 2017
أمازون وظفت أشخاصاً لهم خبرة في الملابس الرياضية(فرانس برس)
+ الخط -


تتجه شركة "أمازون" الأميركية للتجارة الإلكترونية إلى تصنيع ملابس رياضية خاصة بها بعيداً عن العلامات التجارية العالمية المعروفة.

وقال مصدر بشركة ماكالوت الصناعية (Makalot Industrial Co) التايوانية، إنهم بدأوا في خط إنتاج ملابس خاصة لأمازون، وفقاً لوكالة (بلومبيرغ).

وتقوم شركة "إيكلات" للمنسوجات (Eclat Textile Co) التايوانية أيضاً بتخصيص خط إنتاج للملابس الرياضية لشركة أمازون، وفقاً لما نقلته الوكالة عن مصدر على صلة بالشركة.

ووفقاً للمصادر التي نقلت عنهم الوكالة فإن المشروع القائم على عقود جديدة وطويلة الأمد لم يتم التوقيع عليها حتى الآن. 


وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الشركات المصنعة تنتج كميات صغيرة من الملابس لشركة أمازون كجزء من التجربة.


يذكر أن أمازون قامت في السابق بتصنيع أنواع من الملابس الرسمية والفساتين تحت أسماء مثل غود ثريادز (Goodthreads) وباريس سانداي (Paris Sunday) ولكن الدخول في مجال تصنيع الملابس الرياضية من شأنه أن يدخلها في منافسة مع كبرى العلامات التجارية العالمية في هذا المجال.
وتعتبر مشاركة (إيكلات) في مشروع أمازون الجديد هو الأكثر إثارة وجذباً للانتباه، حيث تقوم الشركة بتصنيع الملابس لعلامات وشركات تجارية عالمية مثل نايكي (Nike Inc) ولولوليمون أثليتيكا (Lululemon Athletica Inc) واندر أرمور(Under Armour Inc)، كما لديها خبرة كبيرة في صناعة الملابس الرياضية عالية الأداء.


وانخفضت أسهم شركة لولوليمون، أمس الجمعة، بنسبة 4.9% إلى 57.55 دولار للسهم بعد الأنباء التي ترددت عن دخول أمازون مجال إنتاج الملابس الرياضية، كما تراجع سهم نايك بنسبة 0.3% ليغلق عند 50.98 دولاراً.


تراجع المبيعات

ويأتي دخول (أمازون) قطاع الصناعات الرياضية ليضاعف مشاكل الشركات العاملة في المجال، إذ قالت شركة "نايكي" في وقت سابق، إنها تتوقع انخفاض مبيعاتها خلال الربع الحالي من العام في أميركا الشمالية، كما خفضت شركة (اندر أرمور) توقعاتها للمبيعات السنوية في أغسطس/آب الماضي.


ورغم أن شركة (لولوليمون) قد حققت مبيعات أفضل خلال العام الجاري إلا أنها تواجه منافسة حادة في مجال الملابس الرياضية، مما دفع الشركات في أميركا الشمالية الى التفكير في التوسع خارجياً.

وفي مؤشر على هذا التوجه الجديد قامت (أمازون) أخيراً بتوظيف أشخاص لهم خبرة واسعة في مجال الملابس الرياضية، ومن بين هؤلاء كريستين كي هاريس التي تم تعيينها كمدير للعلامة التجارية الخاصة بأمازون، وهي التي سبق أن تولت مسؤوليات عدة في شركات ملابس كبرى مثل زيللا (Zella) وإدي بوير (Eddie Bauer) ونايكي (Nike).


تفسيرات عدة


وهناك تفسيرات عدة لقرار أمازون بتصنيع علامة تجارية رياضية خاصة بها، منها أنها خطوة  لمواجهة نقص المخزون أو المعروض لديها من منتجات يطلبها المتسوقون على موقعها على شبكة الإنترنت مثل بعض أنواع الأحذية أو التنورات، وغالباً لا تجدها أمازون لدى العلامات التجارية المشهورة، كما أنها تريد تقديم خياراتها الخاصة بها للمتسوقين عبر منتجات قامت بتصنيعها، وهو أمر قائم بالفعل فهناك علامات تجارية قائمة ملك لأمازون مثل رو اند نورث إيليفن (Ro and North Eleven).

أيضاً هناك سبب آخر يدفع أمازون لدخول المجال، وهو رسالة للشركات صاحبة العلامات التجارية الشهيرة والتي ترفض أو تتردد في بيع مخزونها بالكامل على أمازون فحواها أن أمازون قادرة على تعويض المتسوقين على موقعها بمنتجات من صنعها إذا لم يجدوا منتجات هذه العلامات على الموقع وأنها قادرة أيضاً على منافسة هذه العلامات المشهورة.


أما الأسباب وراء إقدام موردين مثل (إكلات) على إنتاج ملابس رياضية لشركات التجارة الإليكترونية مثل "أمازون"، فترى الخبيرة الاقتصادية، سيلفيا تشيو، إن "الدخول في تحالف مع شركات التجارة الإلكترونية تعكس تغير طبيعة المستهلكين، حيث إن مبيعات الملابس على الإنترنت تمثل 19% من إجمالي عمليات بيع الملابس على مستوى العالم خلال عام 2016 بزيادة 11% عن عام 2011"، منوهة أن "المبيعات عبر الإنترنت تشهد نمواً قوياً ومتزايداً".

ووفقاً لـ"تشيو" فإن (إكلات) تتوقع مساهمة العملاء الجدد بنسبة 12% من مبيعاتها في 2018، حيث بدأت شحناتها إلى الأمازون في أغسطس، كما أن مساهمة هذا العام ستكون صغيرة، ولكن إمكاناتها عالية".

دلالات

المساهمون