انتعاش آمال روسيا التجارية في عهد ترامب

انتعاش آمال روسيا التجارية في عهد ترامب

21 يناير 2017
الحي التجاري في موسكو (فرانس برس)
+ الخط -
أنعش تنصيب الرئيس دونالد ترامب آمال رفع الحظر التجاري الأميركي والأوروبي على موسكو وعودة العلاقات المتدهورة بين البلدين إلى التحسن.

أولى بوادر ذلك حدثت في منتدى دافوس بسويسرا، حيث ناقش إيغور شوفالوف، النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي مع مستثمرين أميركيين المبادرات الرامية إلى تعزيز الحوار التجاري بين روسيا والولايات المتحدة.

وقال إنه التقى رجال أعمال أميركيين على هامش منتدى "دافوس" الاقتصادي في سويسرا، الخميس، قائلاً للصحافيين: "لقد وضعوا بعض المبادرات لدفع العلاقات نحو الأمام، وإقامة حوار تجاري بين الولايات المتحدة روسيا، وكيفية إطلاق مثل هذا الحوار بين رئيسي البلدين". 
وكشف شوفالوف، أنه من المتوقع أيضاً إجراء تنسيق داخلي لعقد لقاءات مع المستثمرين الأجانب في المنتدى: "دعونا ننتظر ونرى ماهية القضايا التي سوف تطرح".

وفقاً لشوفالوف، فإن روسيا تنتظر مقترحات من قبل الجانب الأميركي حول نموذج ونمط هذه الاجتماعات. وقال في هذا الصدد: "اتفقنا على أننا سوف ننتظر مقترحات وهذه المقترحات ستكون في غضون بضعة أسابيع، وسنرى".

وفي ذات الاتجاه ، قال رئيس الغرفة التجارة الأميركية في روسيا، ألكسيس رودزيانكو، بأن انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، يعطي الأمل في إمكانية رفع العقوبات عن روسيا. وكانت هذه التصريحات قبل أسبوعين من تنصيب الرئيس ترامب.

وقال رودزيانكو، "بالطبع، هناك فرصة، من الصعب الحديث الآن، ولكن إذا كانت هناك حقاً رغبة بين الرئيسين (الروسي والأميركي) لتحسين العلاقات، سيكون واضحاً بأن نتائجها ستخفف من العقوبات أو ستؤدي لإزالتها تماماً.

وفي الوقت نفسه، أشار الخبير الاقتصادي إلى أن إحصاءات خسائر الأعمال الأميركية بسبب نظام العقوبات من الصعب حصرها. وأضاف "من الصعب الفصل بين تأثير العقوبات وتأثير السوق، ولاسيما، أسعار النفط".
وعبر ألكسيس رودزيانكو عن اعتقاده، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيكون وفياً بالوعود الانتخابية التي قطعها على نفسه، لتحسين العلاقات مع روسيا.

وقال الخبير التجاري الأميركي: "هناك احتمال كبير، أن يلتزم ترامب بما وعد خلال حملته الانتخابية، بتحسين العلاقات مع روسيا، أو على الأقل، أن يقوم ببعض الخطوات في اتجاه روسيا".

وأشار إلى تغييرات كبيرة ستشهدها السياسة الخارجية الأميركية، وتوجهاتها تعطي الأمل بعلاقات أفضل مع روسيا. وأضاف أن ترامب تحدث كثيراً خلال الحملة الانتخابية عن روسيا، علماً بأن موقف بقية المرشحين كان مغايراً للغاية: ترامب كان أكثر انفتاحاً للقيام ببعض التغييرات في السياسة (الخارجية)، في حين أن الوضع الحالي كان يناسب كلينتون أكثر.

وختم رودزيانكو قائلاً: "وفقاً للاستطلاعات، موقف ترامب كان الأكثر شعبية بين المواطنين، لذلك كما يبدو لي، سيكون تحسين هذه العلاقات (مع روسيا)، سهلاً للغاية. الوضع الكلاسيكي، أن هذا النوع من الوعود التي تقطع خلال الحملات الانتخابية، نادراً ما يتم تنفيذها. لذلك، بمقدار ما سيكون ترامب قادراً على تنفيذ وعوده، بمقدار ما سيكون ذلك أفضل بالنسبة له".
(العربي الجديد)

المساهمون