ذعر بين فلاحي مصر بعد عودة "الحمى القلاعية"

ذعر بين فلاحي مصر بعد عودة "الحمى القلاعية"

20 يناير 2017
نفوق عدد كبير من المواشي (العربي الجديد)
+ الخط -

أثار نفوق الكثير من المواشي في المحافظات المصرية خلال الساعات الماضية، نتيجة إصابتها بمرض "الحمى القلاعية"، حالة من الذعر بين عدد كبير من المزارعين والمربين، وهو المرض الذي يصيب المواشي ويؤدي إلى وفاتها خلال أيام.

ويهدد المرض الثروة الحيوانية، ويرفع من جديد أسعار اللحوم الحمراء، وسط تحذيرات من أطباء الطب البيطري من خروج المرض عن السيطرة، وتحوله إلى وباء خلال الأسابيع المقبلة، بسبب قلة الأمصال الطبية وارتفاع أسعارها.

و"الحمى القلاعية" مرض فيروسي سريع الانتشار، يصيب عددا من الحيوانات، خاصة الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، ويوجد سبعة أنواع من فيروس الحمى القلاعية كلها أنواع خطرة على الحيوانات.

وكان أول ظهور للمرض في مصر عام 2012 الذي دمر أكثر من 70% من الثروة الحيوانية في ذلك الوقت. وعاود للظهور عدة مرات خلال السنوات الماضية، إلا أن هيئة الطب البيطري واجهته، وهو ما أكد عليه الطبيب البيطري ياسر محمود، موضحاً أن المرض دائماً يظهر في الفصول الشتوية.

وأشار إلى أن عدم الاستعداد له هذا العام بسبب رفع أسعار الأمصال واستيرادها من الخارج بعد رفع سعر الدولار أدى إلى انتشار المرض، محذراً من خطورة تحوره بعد نفوق المئات من الحيوانات خلال الساعات الماضية، ما يكبد عدداً من المزارعين والفلاحين خسائر مالية كبيرة.

واتفق الطبيب البيطري مدكور محمد مع الرأي السابق، موضحاً أن الكثير من المزارعين والمربين يلجأون إلى حيل بدائية عند ظهور المرض بين حيواناتهم، وهي حيل قد تنقل الأمراض إلى الإنسان من بينها اللجوء إلى تنظيف لسان الحيوان من آثار المرض باليد، وهو خطر على الإنسان وفي نفس الوقت بدون فائدة.

وأوضح أن كلفة علاج الحيوان بعد ظهور المرض تصل إلى أكثر من 700 جنيه، وهي كلفة عالية على المزارع نظراً لظروفه الاقتصادية، محملاً وزارة الزراعة مسؤولية تفاقم الأزمة، نظراً لإهمالها مقاومة المرض، وعدم التدخل لإنتاج أمصال محلية قادرة على مواجهته بهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية.

فيما هدد الكثير من المواطنين بنقل حيواناتهم النافقة إلى مقار الطب البيطري بالمحافظات كنوع من الاحتجاج، خاصة بعدما تقدم الكثير بشكاوى إلى مديريات الطب البيطري التابعة لوزارة المحافظات لإنقاذ الحيوانات من الضياع، ولكن بدون مجيب.



دلالات

المساهمون