محللون: أوبك بعيدة عن خفض الإنتاج رغم الإشارات الإيجابية

محللون: أوبك بعيدة عن خفض الإنتاج رغم الإشارات الإيجابية

13 يناير 2017
خفض الإنتاج النفطي يرفع الأسعار (فرانس برس)
+ الخط -

قال مندوبون لدى أوبك إنه من المستبعد أن تحقق المنظمة تخفيضات الإنتاج المستهدفة كاملةً، رغم إعلان السعودية تقليص الإنتاج بأكثر مما تعهدت به.

وأعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول خفض إنتاجها 1.2 مليون برميل يومياً، إلى 32.50 مليون برميل يومياً من أول يناير/ كانون الثاني.

وتعتزم روسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء في المنظمة، خفض إنتاجهم بنصف ذلك المقدار.
وتقلص "أوبك" والمنتجون المستقلون إنتاجهم للتخلص من تخمة عالمية في الإمدادات ودعم الأسعار البالغة 56 دولاراً للبرميل.

وقال مصدر في أوبك "أعتقد أن امتثال الأعضاء لن يكون بنسبة 100%"، مضيفاً أن بلوغ المعدل الإجمالي للالتزام بين 50 و60% سيكون جيدا بما يكفي.

بدورها، ذكرت كل من السعودية - أكبر بلد مصدر للنفط في العالم - والكويت أمس الخميس، أنهما خفضتا الإنتاج بأكثر مما تعهدتا به. وقالت الكويت إنها قامت بذلك، كي تكون مثلا يحتذى به. وتترأس الكويت لجنة لمراقبة امتثال الدول بخفض الإنتاج التي تجتمع في 22 يناير/ كانون الثاني.

وكان وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، قد صرّح الخميس، بأنّ الالتزام بالاتفاق قد بلغ أكثر من 60 % بناءً على إعلانات الدول المنتجة حتى الآن.

وبحسب المراقبين، فإن التجارب السابقة لأعضاء أوبك بعدم الامتثال بخفض الإنتاج، تثير المخاوف.

وبحسب المحلل دانيال جربر من بترو-لوجيستكس، وهو استشاري يعمل في تقييم إمدادات أوبك عبر تتبع ناقلات النفط، فإنه من المتوقع أن يكون هناك التزام بنسبة بين 60 و70 % من قبل أعضاء أوبك.

وقال مندوب آخر لدى أوبك "أعتقد أن الامتثال سيكون بنسبة 80%، ولن يصل إلى 100%".

في العام 2009، وعندما اتفقت أوبك على خفض الإنتاج، ووصلت نسبة الامتثال إلى نحو 80%، وفق تقديرات وكالة الطاقة الدولية. كان هذا كافيا للمساهمة في دعم ارتفاع أسعار النفط الذي بدأ عام 2009 عند مستوى 46 دولاراً واستقر عند 69 دولاراً بنهاية يونيو/ حزيران من ذلك العام.

وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة من ذلك العام، أظهرت السعودية وحلفاؤها الخليجيون أعلى مستوى من الالتزام. وسجلت المملكة خفضا أكبر مما توجب عليها وفقا لبيانات وكالة الطاقة الدولية، لذا فإن التاريخ ربما يعيد نفسه في عام 2017، إذا ما تحققت تعليقات المملكة يوم الخميس.

وكانت الجزائر قد نفذت بدورها التزامها بالخفض، وكذلك فنزويلا، حيث بلغت نسبة الالتزام حينها نحو 69% ليفوق التزام أنغولا وإيران اللتين حققتا أقل من نصف تعهداتهما بالخفض.
ويتوقع المحللون أن يرتفع امتثال الأعضاء الخليجيين في أوبك. وقال مصدر بالقطاع مطلع على محادثات خفض الإنتاج العالمي "هناك مخاوف من ألّا ينفّذ كلّ من فنزويلا والعراق التزامهما بالاتفاق".

إلى ذلك، كان العراق الذي رفض في البداية الانضمام إلى الخفض، عاد وأعلن أنه سيخفض الإنتاج، كذلك فنزويلا التي تعاني من أزمة سيولة أعلنت أنها تعتزم القيام بالمثل.

(رويترز)

المساهمون