مناقصة تركية لبناء رابع جسر على خليج البوسفور

مناقصة تركية لبناء رابع جسر على خليج البوسفور

12 يناير 2017
مشاريع ضخمة في تركيا (وكالة الأناضول)
+ الخط -



تقدمت خمس دول لمناقصة بناء الجسر الرابع على خليج البوسفور، جسر "تشنق قلعة" والتي سيعلن عنها في 26 كانون الثاني/يناير الحالي.

وكشفت صحيفة "صباح" التركية اليوم الخميس، أن المتقدمين للمناقصة على الجسر الذي يعتبر أطول جسر معلق بالعالم، بكلفة تصل إلى نحو 5 مليارات دولار، هم الدول التالية: الصين، إيطاليا، كوريا الجنوبية، اليابان والامارات العربية المتحدة.

وقالت الصحيفة التركية، إن اليابان تستعد للدخول في المناقصة من خلال ثاني أكبر شركة تجارية لديها وهي "Itochu" "ايتوتشو" بالتعاون مع شركة "IHI Corporation" المتخصصة بتصدير الآليات الصناعية والجسور الصلبة.

وذكرت أن شركة "هونداي" تستعد بالتعاون مع شركة إنشاءات إيطالية لتقديم عرض خاص بالمناقصة للتمكن من الدخول كشريك مع المستثمرين الأتراك.
وبدأت الأعمال التحضيرية لوضع حجر الأساس لجسر "تشنق قلعة" فوق مضيق "تشنق قلعة" الواقع في شمال غرب تركيا، والذي يستحوذ على لقب أطول جسر معلق في العالم بعيد الانتهاء من إنشائه. ويبلغ طول الجسر 3623 متراً، ويتألف من ثلاثة مسارات، بالإضافة إلى خط سكة حديدية.

وأعلن رئيس الوزراء "بن علي يلدريم" في وقت سابق، أن حجر الأساس لجسر "تشنق قلعة" سيتم وضعه في الثامن عشر من شهر مارس/آذار القادم.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع إنشاء الجسر يدخل في إطار المشاريع العملاقة التي كانت الحكومة التركية قد أعلنت عنها من ضمن أهداف عام 2023، حيث سيكون الجسر جزءا من أوتستراد واسع يمتد على طول 352 كيلومتراً، ويصل منطقة "قنالي" غرب إسطنبول بمنطقة "تكيرداج" في أقصى شمال غرب تركيا بـ "تشنق قلعة".

ومن المتوقع أن يربط هذا الجسر الجديد بين أوروبا وآسيا بعد جسور اسطنبول الثلاثة المقامة حالياً، إذ سيختصر الجسر المسافة والوقت ويعد طريقاً جديداً للوصول إلى غرب وشمال غرب تركيا.

وتسعى تركيا ومع انطلاق عام 2017، إلى إعادة التوازن لاقتصادها الذي أُصيب بالركود نتيجة الأزمات الخارجية، وذلك عبر إنجاز عدد من المشاريع الاقتصادية الضخمة التي من شأنها إعادة النمو إلى مساره الطبيعي المعهود خلال السنوات الـ 14 الأخيرة.

وتهدف الحكومة التركية إلى الإقدام على خطوات هامة في مشاريع ضخمة خلال عام 2017، ومن أبرز تلك المشاريع، مشروع مركز إسطنبول للتمويل، ومطار إسطنبول الثالث، وشق قناة إسطنبول، والبدء بإنشاء محطة "أق قويو" النووية، وتنفيذ مشروع السيل التركي الهادف إلى نقل الغاز الروسي إلى دول القارة الأوروبية عبر الأراضي التركية، إضافة إلى مشروع تاناب الرامي لنقل الغاز الأذري إلى أوروبا عبر تركيا.

كما تنوي الحكومة التركية بالتعاون مع وزارة المواصلات والنقل البري، افتتاح 41 نفقاً بطول إجمالي يصل إلى68 كيلو متراً، ومن أبرز تلك الأنفاق، نفق أوفيت الرابط بين ولايتي أرضروم وريزة، ونفق في ولاية أرتفين.

وتحقق تركيا عائدات مالية ضخمة من الجسور والأنفاق والطرق السريعة، حيث كشفت المديرية العامة للطرقات أن عائدات الجسور والطرقات السريعة في تركيا عام 2016، بلغت 1.033 مليار ليرة تركية.

وأشارت المديرية إلى أن عدد وسائل النقل التي مرّت عبر الجسور والطرقات السريعة خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني بلغ 33 مليونا و544 ألفا و788 سيارة، وذلك بعائدات وصلت إلى 99 مليونا و871 ألفا و481 ليرة تركية.

ووصل عدد وسائل النقل التي عبرت جسري شهداء 15 يوليو/تموز "البوسفور" سابقاً، وجسر السلطان محمد الفاتح في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 11 مليونا و147 ألفا و974 وسيلة نقل، وحققت عائدات تصل إلى 22 مليونا و592 ألفا و65 ليرة تركية.

وذكر البيان أن عدد وسائط النقل التي عبرت الجسور والطرقات السريعة، منذ شهر يناير/كانون الثاني حتى شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بلغ 386 مليونا و256 ألفا و390 وسيلة نقل، محققة عائدات وصلت إلى مليار و113 مليونا و621 ألفا و542 ليرة تركية أي بما يعادل 316 مليون دولار.

وأوضحت المديرية أن 845 مليونا و351 ألفا و767 ليرة تركية من العائدات تمت عن طريق الطرقات السريعة، و268 مليونا و269 ألفا و775 ليرة تركية عن طريق الجسور.




المساهمون