5.3 ترليونات دولار تحركها رياح السياسة في أميركا وأوروبا

5.3 ترليونات دولار تحركها رياح السياسة في أميركا وأوروبا

11 يناير 2017
الدولار القوي يتأرجح وفقاً لأهواء الرئيس ترامب (فرانس برس)
+ الخط -
باتت أسواق الصرف العالمية التي تقدر قيمتها بنحو 5.3 ترليونات دولار، شديدة الحساسية تجاه التصريحات الصادرة من الرئيس المنتخب دونالد ترامب والمقربين منه، مع اقتراب تسلم الإدارة الجديدة الحكم في 20 يناير/كانون الثاني.

ويراقب المستثمرون جلسة الكونغرس اليوم التي يستمع فيها الأعضاء لسياسات ريكس تيلرسون المرشح لمنصب وزارة الخارجية.

وتشير التوقعات إلى أن تيلرسون سيحظى بدعم الكونغرس، على الرغم من الانتقادات التي يواجهها من بعض أعضاء الكونغرس.

ومن المتوقع أن تحسب علاقاته مع الرئيس فلاديمير بوتين لصالحه وليس عليه.

وتركز جلسة الاستماع التي بدأت التاسعة صباحاً على السياسة الخارجية التي سينتهجها تيلرسون تجاه روسيا ومدى تأثير علاقاته السابقة بالرئيس ترامب على سياسات الولايات المتحدة تجاه روسيا خلال السنوات المقبلة.

كذلك يراقب المستثمرون توجهات الإدارة الأميركية الجديدة في التعامل مع الصين والعلاقات التجارية التي ستُبنى خلال الفترة المقبلة.

وفي بريطانيا ومنطقة اليورو، تتركز الأنظار على تعامل الحكومة البريطانية مع قضية الشراكة التجارية مع بروكسل في أعقاب "بريكست" ومعالجة البنك المركزي الأوروبي لأزمات المصارف والديون في منطقة اليورو.


وتعد كل من إيطاليا واليونان من المناطق الساخنة من ناحية الديون، وفرنسا وإيطاليا من المناطق الساخنة سياسياً. وعلى هذه الإفادات سيبني المستثمرون رهاناتهم المستقبلية تجاه الدولار.

وحسب رويترز، فقد ارتفع الدولار أمام الين واليورو والجنيه الإسترليني، اليوم الأربعاء، وسط توقعات برسالة داعمة للنمو من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في أول مؤتمر صحافي له، وهو ما طغى على القلق حول ما سيقوله عن التجارة والصين.


وحقق الدولار مكاسب بشكل عام منذ فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني مع رهان المستثمرين على أن الرئيس الأميركي الجديد سيعزز الإنفاق العام ويحفز الشركات الأميركية على تحويل أموال من الخارج، وهي سياسات من المتوقع أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة.

لكن مزيداً من الشكوك برز في الأسابيع الماضية حول تلك السياسات وسيراقب المستثمرون عن كثب ما سيقوله ترامب عن الصين التي يتهمها بالتلاعب في العملة وعن تحرير التجارة بشكل عام.


وزاد مؤشر الدولار 0.3% إلى 102.37، وهو الحد الأعلى في نطاق تحركه على مدى الأسبوع السابق، لكنه أقل من أعلى مستوياته في 14 عاماً عند 103.82 الذي سجله في الثالث من يناير/كانون الثاني. ومقابل الين صعد الدولار بنحو 0.5% إلى 116.28 ين.

وتراجع اليورو أيضاً 0.4% إلى 1.0515 دولار بعدما صعد لأعلى مستوياته في عشرة أيام عند 1.0628 دولار ليلة الثلاثاء. 

وفي لندن انخفض الجنيه الإسترليني بنحو 0.6% ليتم تداوله دون 1.21 دولار للمرة الأولى منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول قبل أن يستقر عند 1.2112 دولار.
ويعود هذا الانخفاض إلى الضبابية التي تُظلل موقف الحكومة البريطانية تجاه الشراكة الأوروبية ومخاوف من تعنت أوروبي يمنع الشركات المالية والمصارف ببريطانيا من جواز "المرور التجاري".