اتفاق على تثبيت الإنتاج النفطي عند 32.5 مليون برميل

اتفاق على تثبيت الإنتاج النفطي عند 32.5 مليون برميل

28 سبتمبر 2016
الاتفاق هو الأول منذ عام 2008 (رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن وزير الطاقة القطري والرئيس الحالي لمنظمة "أوبك"، محمد السادة، أنّ دول المنظمة المجتمعة في الجزائر قررت "تثبيت الإنتاج ما بين 32.5 مليون برميل إلى 33 مليون برميل يومياً"، إذ تحوّل اجتماع الجزائر غير الرسمي إلى اجتماع استثنائي رسمي".

وقال السادة، في مؤتمر عقده رفقة وزير الطاقة الجزائري نورالدين بوطرفة والأمين العام لأوبك بركيندو، إنّ المنظمة "كانت بحاجة لاتخاذ قرارات استثنائية بالنظر للإرادة القوية التي لاحظناها لدى دول الأعضاء"، مبرراً تحويله إلى اجتماع رسمي بأنّ "الاجتماع الاستشاري التشاوري لا يمكن للمنظمة أن تتوقع منه قرارات".  

وأوضح رئيس أوبك أن "الاجتماع تمخض عنه إنشاء اللجنة التقنية العالية على مستوى أوبك لتحديد آليات المتعلقة بتنفيذ هذا القرار وتوزيع الحصص بين بلدان أوبك إلى غاية اجتماع أوبك في فيينا في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل"، لافتاً إلى أنّ "السوق العالمية تتحكم في الأسعار وهي تنخفض وترتفع مؤقتا وتخضع لأساسيات السوق".

وذكر أنّ منظمة أوبك "بحاجة إلى دفع توازن السوق النفطية الحالية"، مشيراً إلى أنّها "أخذت بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي تمر بها ليبيا ونيجيريا وإيران".

وأشار إلى أنّ "اللجنة ستضمن التنسيق بين البلدان الرئيسية في أوبك من خلاله نصل إلى اتفاق نهائي وشامل بين المنتجين داخل المنظمة"، مبيّناً أنّ "النقاشات التي دارت داخل جلسة مغلقة دامت ست ساعات تطرقت من خلالها البلدان الأعضاء إلى عدة سيناريوهات أفضى آخرها إلى قرار تسقيف الإنتاج".

ورداً على سؤال حول إمكانية انضمام بلدان جديدة إلى أوبك، قال السادة إنّ "المنظمة مفتوحة أمام مختلف البلدان الراغبة في المشاركة في سلة النفط"، مذكراً بـ"دخول دولتين جديدتين قبل سنة إلى المنظمة ألا وهما الغابون وإندونيسيا".

بدوره، قال وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، إنّ الأهداف التي حددت قبل الاجتماع قد تحققت، في إشارة منه إلى "التوافق الجماعي لدول المنظمة لتسقيف الإنتاج"، مضيفاً أنّ أعضاء أوبك قرروا إجراء حوار بناء مع البلدان غير الأعضاء حتى "نتفادى الصعوبات وتضافر المجهودات بين البلدان أوبك وخارج المنظمة".

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد اتفقت، أمس الأربعاء، على خفض إنتاجها النفطي للمرة الأولى منذ 2008، مع قيام السعودية، أكبر منتج في المنظمة، بتخفيف موقفها حيال غريمتها إيران، وسط تنامي الضغوط الناجمة عن هبوط أسعار الخام. 

وقال مصدران في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن المنظمة اتفقت، اليوم الأربعاء، على خفض إنتاجها النفطي إلى 32.5 مليون برميل يومياً من مستواه الحالي الذي يقارب 33.24 مليون برميل يومياً.

وأضاف المصدران، وفقا لوكالة "رويترز"، أن المنظمة ستتفق على مستويات محددة لإنتاج كل دولة في اجتماعها الرسمي المقبل في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال مصدر آخر أيضاً إنه بمجرد الوصول إلى مستوى الإنتاج المستهدف فإن أوبك ستسعى إلى تعاون المنتجين المستقلين.

وكانت "رويترز" قد نقلت عن مصادر بالمنظمة، في وقت سابق، أنّها قد تعلن اتفاقاً لتثبيت إنتاج النفط، اليوم الأربعاء، في الجزائر، لكن التفاصيل الكاملة لن تعلن قبل الاجتماع الرسمي في نوفمبر/تشرين الثاني.  

وبدأ الاجتماع في الجزائر على هامش اختتام المنتدى الدولي للطاقة الـ15 بالعاصمة الجزائرية.

وأشرف على أعمال الاجتماع غير الرسمي لأوبك كل من وزير الطاقة الجزائري نورالدين بوطرفة ووزير الطاقة القطري والرئيس الحالي لمنظمة أوبك محمد السادة، بحضور 14 وزيراً.

من جهته قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفقت اليوم الأربعاء على تثبيت إنتاج النفط لدعم الأسعار.

ونقل الموقع الإلكتروني الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن زنغنه قوله بعد اجتماع غير رسمي للمنظمة في الجزائر "اتخذت أوبك قراراً استثنائياً اليوم... فبعد سنتين ونصف السنة توصلت أوبك إلى توافق على إدارة السوق".

وكان زنغنه قد قال، اليوم الأربعاء، إن منتجي أوبك ما زالوا يحاولون التوصل إلى اتفاق على قيود الإنتاج، وإن طهران ستوافق بموجب أي اتفاق من هذا النوع على تقييد إنتاجها "قرب أربعة ملايين برميل يومياً".

وأضاف زنغنه أن النفط لا یعتبر سلاحاً ولا ینبغي استخدامه لإلحاق الضرر بالمنافسین وتحقیق أهداف سیاسیة.

وقفزت أسعار النفط بما يزيد على 5% لتتجاوز 48 دولاراً للبرميل عند التسوية، بعدما فاجأت نتيجة الاجتماع غير الرسمي لأوبك في الجزائر المتعاملين الذين قال كثير منهم إنهم يريدون معرفة تفاصيل الاتفاق.

وقال جيف كويجلي؛ مدير أسواق الطاقة لدى ستراتاس أدفيسورز، ومقرها هيوستون "لا نعرف بعد حجم إنتاج كل دولة. أريد أن أسمع من فم وزير النفط الإيراني أنه لن يرجع إلى مستوى ما قبل العقوبات. وبالنسبة للسعوديين فإن الأمر يتعارض منطقياً مع ما يقولونه". 

المساهمون