"العمال الكردستاني" يسطو على النفط بمناطق حدودية مع العراق

"العمال الكردستاني" يسطو على النفط بمناطق حدودية مع العراق

22 سبتمبر 2016
عمال في حقل نفط في بالعراق (فرانس برس)
+ الخط -
قالت مصادر كردية عراقية مقربة من حكومة إقليم كردستان، إن حزبي العمال الكردستاني التركي المعارض لأنقرة، والاتحاد الوطني الكردستاني التابع للرئيس العراقي السابق، جلال الطالباني، اتخذا خطوات لاستخراج النفط الخام بعيداً عن سلطات بغداد وكردستان من مواقع نفطية حدودية، بغرض بيعه لإيران.

ونقلت تقارير صحافية نشرتها صحيفتا "باس"، و"خواكورك" المقربتان من سلطات إقليم كردستان العراق، معلومات على لسان مدير ناحية "ورتي" التابعة إدارياً لمحافظة أربيل، قال فيها: "حزب العمال الكردستاني (PKK) يجهّز لاستخراج النفط من مناطق حدودية بين الإقليم وإيران"، مؤكداً أن مسلحي الحزب التركي، أغلقوا المنطقة التي تحوي آباراً نفطية سبق أن قامت وزارة الثروات الطبيعية بإقليم كردستان بحفرها بعد استكشافها من شركة أميركية.

وأضاف مدير ناحية "ورتي"، سامان محمد: "مسلحو (PKK) أغلقوا حدود مناطق تواجدهم بالكامل ولا يسمحون لأحد بدخولها. حتى أنا مدير الناحية ليس بإمكاني دخول المنطقة، أمر استخراج النفط سيبقونه سرياً".

وأوضح أن هناك طريقاً يربط منطقة جبال قنديل العراقية مع إيران، يمكن استخدامه في نقل النفط لطهران عن طريق الصهاريج.

ولفتت تقارير الصحيفتين الكرديتين إلى أن قوات خاصة من حزب العمال الكردستاني، تعمل حالياً على فتح طريق جديد بطول 5 كيلومترات بين قرية "بردشال" وقرى "وادي بالييان" ومنها إلى منطقة قنديل، حيث مقر القيادة الرئيسية للحزب التركي، ومن ثم إلى إيران.
وقال قائم مقام قضاء "رواندوز" شمال أربيل، كويستان أحمد، إن شركة أميركية كانت قد حددت حقلاً نفطياً في المنطقة الواقعة حالياً تحت سيطرة العمال الكردستاني، مؤكدة وجود آبار نفطية بالفعل في المنطقة.

وكشفت صحيفة "خواكورك" الإلكترونية، عن ضلوع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني القريب من إيران، في تسهيل عمليات استخراج النفط الذي يقوم به حزب العمال الكردستاني.

وأضاف، أن جميل بايك، القائد الفعلي لحزب العمال الكردستاني، قام بزيارات عدة إلى مدينة السليمانية، والتقى مسؤولين من حزب الطالباني، والذي يدعم (PKK) في عمليات استخراج النفط الخام ونقله إلى إيران، ليحصل بالمقابل على دعم من المسلحين من عناصر الحزب التركي.