الاحتلال يعلق العمل بمعبر كرم أبوسالم التجاري مع غزة

الاحتلال يعلق العمل بمعبر كرم أبوسالم التجاري مع غزة

21 سبتمبر 2016
سياسة إقفال المعابر في غزة (وكالة الأناضول)
+ الخط -
علقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، وبشكل مفاجئ، العمل في معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد، الواقع أقصى جنوب قطاع غزة، والذي يربطها بالأراضي المحتلة عام 1948، دون الإفصاح عن الأسباب الحقيقة لتعليق العمل.

وأفاد مدير معبر كرم أبو سالم منير الغلبان لـ"العربي الجديد"، أنّ سلطات الاحتلال علقت العمل في معبر كرم أبو سالم، منذ ساعات الصباح، ولم تسمح بدخول شاحنات الوقود والبضائع إلى القطاع أو مغادرة أي شاحنات للتصدير الخارجي عبر المنفذ التجاري الوحيد.

وأوضح الغلبان أنّ محيط معبر كرم أبو سالم شهد تحركات أمنية ملحوظة لقوات الاحتلال، منذ ساعات باكرة من صباح اليوم، منوهاً إلى أن سلطات الاحتلال أبلغت الشركة الفلسطينية العاملة على المعبر بتعليق العمل فيه وعدم إدخال أي شاحنات للقطاع.

وأضاف الغلبان أن الاحتلال يتعمد إغلاق المعبر وتعليق العمل فيه من وقت إلى آخر من أجل تشديد الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، منذ عشر سنوات، مشدداً على أن غالبية الذرائع التي يسوقها الاحتلال أمنية ولا أساس لها من الصحة.

ومنذ سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة، منتصف يونيو/حزيران 2007، أقدم الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق أربعة معابر تجارية، والإبقاء على معبرين فقط، هما معبر كرم أبو سالم، كمنفذ تجاري، ومعبر بيت حانون كمنفذ للأفراد.

ويعمل معبر كرم أبو سالم نحو ثماني ساعات يومياً، عدا يومي الجمعة والسبت، ويغلقه الاحتلال أثناء فترة الأعياد والأحداث الميدانية الطارئة، على الرغم من أن المعبر يعاني من ضعف بنيته التحتية وغياب مستلزمات المعابر التجارية داخله، إلى جانب محدودية قدرته الاستيعابية اليومية.

ومنذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، صيف 2014، عمد قادة إسرائيليون للحديث عن تسهيلات يجري تنفيذها على معبر كرم أبو سالم، من أجل التخفيف من معاناة سكان غزة، إلا أن الواقع يكذب تلك التسهيلات ويؤكد أن المعبر ما زال يمثل الوجه الحقيقي للحصار الإسرائيلي. 



المساهمون