دعاوى فساد تلاحق مؤسسة ترامب الخيرية

دعاوى فساد تلاحق مؤسسة ترامب الخيرية

14 سبتمبر 2016
اتهامات مالية ضد مؤسسة ترامب (Getty)
+ الخط -


أعلن المدعي العام لولاية نيويورك أمس الثلاثاء فتح تحقيق حول مؤسسة دونالد ترامب، مشيراً إلى وجود شبهات حول حصول "تجاوزات" في عمل المؤسسة الخيرية التابعة للمرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب.

وقال المدعي العام إريك شنايدرمان لشبكة "سي ان ان" :"نخشى أن تكون مؤسسة ترامب ارتكبت تجاوزات"، مشيرا إلى أنه اتخذ الخطوة "بصفته مسؤولا عن الاشراف على عمل الهيئات غير الربحية في ولاية نيويورك".

وتواجه المدعي العام مع رجل الاعمال الثري على مدى سنوات بشأن برامج "جامعة ترامب" التي وصفها بـ"الاحتيال بكل بساطة".

ووردت سلسلة اتهامات مربكة لمؤسسة ترامب من بينها معلومات أوردتها صحيفة واشنطن بوست تفيد بأن ترامب نفسه لم يقدم هبات لمؤسسته منذ العام 2008.

ومن بين المخالفات التي لفتت اليها الصحيفة اقدام ترامب على شراء لوحة تصوره هو نفسه بقيمة 20 الف دولار من الأموال المخصصة لأعمال خيرية.

كما تطرح تساؤلات حول هبة غير شرعية بقيمة 25 الف دولار قدمتها المؤسسة عام 2013 لمجموعة تدعم ترشيح المدعية العامة لولاية فلوريدا بام بوندي، في وقت كانت تنوي الانضمام إلى إريك شنايدرمان في الادعاء على جامعة ترامب في قضية احتيال.

وقال المدعي العام "حققنا في المسالة وأجرينا اتصالات معهم" مضيفا "دققنا في مؤسسة ترامب للتثبت من انها تحترم القوانين التي تحكم عمل الجمعيات الخيرية في نيويورك".

وطالب أعضاء ديموقراطيون في لجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب وزيرة العدل لوريتا لينش في رسالة مفتوحة بالتحقيق في الهبات التي قدمت إلى بام بوندي.

وجاء في الرسالة انه "بعد تلقي هذه الأموال، لم تشأ بوندي مواصلة التحقيق في مصالح ترامب المالية، وهذا النسق من الوقائع يثبت ان الموال التي قدمت ربما اثرت على قرار بوندي بعدم المشاركة في ملاحقات ضد ترامب". ورأى أعضاء اللجنة أن مثل هذا السلوك قد يكون انتهك عددا من القوانين الجنائية.


رجل أعمال 

ويعتبر دونالد ترامب من أهم رجال الأعمال وملياردير ثري، وهو شخصية تلفزيونية، ومؤلف أميركي، ورئيس منظمة ترامب العقارية، والتي يقع مقرها في الولايات المتحدة. أسس ترامب، ويدير عدة مشاريع وشركات مثل منتجعات ترامب الترفيهية، التي تدير العديد من الكازينوهات، والفنادق، وملاعب الغولف، والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم.
شهدت أواخر التسعينيات تصاعدا في وضعه المالي، وفي عام 2001، أتم برج ترامب الدولي، الذي احتوى على 72 طابقا ويقع هذا البرج السكني على الجانب الآخر المقابل ل مقر الأمم المتحدة. كذلك، بدأ البناء في "ترامب بليس"، مبنى متعدد الخدمات على جانب نهر هدسون. وقد امتلك ترامب مساحات تجارية في "ترامب انترناشيونال أوتيل آند تاور"، الذي يحتوي على 44 طابقا للاستعمال المتعدد (فندق وعمارات) على برج كولومبس.

المساهمون