"#اتبرعي_بجرام_ذهب".. حملة نسائية لدعم السيسي

"#اتبرعي_بجرام_ذهب".. حملة نسائية لدعم السيسي

30 اغسطس 2016
سوق ذهب في مصر (Getty)
+ الخط -

دشنت مجموعة من النساء المؤيدات للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، حملة "#اتبرعي_بجرام_ذهب"، دعماً للاقتصاد المصري الذي يعاني من أزمات عدة، من أبرزها نقص العملات الأجنبية.

وقالت سوزان بدوي، المتحدثة باسم المبادرة، في تصريحات صحافية، اليوم، إن مجموعة سيدات اجتمعن داخل مؤسسة للأعمال الخيرية، لم تذكر اسمها، وقررن إطلاق المبادرة، بهدف دعم الاقتصاد المصري، استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرأة المصرية، في أغلب خطاباته، إلى الوقوف إلى جانب الوطن.

من جانبهم يقلل خبراء اقتصاد من أهمية مثل هذه المبادرات في دعم ومساندة الاقتصاد المصري في ظل ضخامة الأزمات التي يعاني منها من عجز متزايد في الدين العام وتفاقم في الديون الخارجية، وتراجع مستمر في قيمة العملة المحلية، وانخفاض احتياطي البلاد من النقد الأجنبي، إضافة للأزمات المعيشية التي يمر بها المواطن والارتفاعات المستمرة في الأسعار.

وأكد هؤلاء الخبراء على أن مثل هذه المبادرات لا تجمع سوى ملايين الجنيهات في النهاية وربما أقل من ذلك في حين يحتاج الاقتصاد المصري إلى نحو ستة مليارات دولار شهرياً لتغطية تكاليف الواردات الخارجية، كما يعاني من عجز في الموازنة بلغ نحو 319 مليار جنيه في العام المالي الأخير المنتهي في يونيو/حزيران الماضي. 

وأكدت بدوي أن المبادرة تهدف إلى جمع مليون غرام من الذهب، عن طريق التبرع كل سيدة بغرام ذهب، لافتة إلى أنه سيتم تخصيص أرقام هواتف سيجري الإعلان عنها في وسائل الإعلام لاحقاً لتقديم المساعدة لمن تريد التبرع، على أن تتم عملية التبرع داخل البنك المركزي المصري، ومختلف فروعه في المحافظات، تحت إشراف الحكومة.

وتهدف المبادرة إلى المساهمة في دعم الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية من خلال رفع احتياطي البلاد من النقد الأجنبي.

وتراجع سعر الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية إلى مستوى غير مسبوق، إذ وصل الدولار في السوق الموازية إلى 12.75 جنيهاً رغم حملات البنك المركزي ومباحث الأموال العامة لمحاربة السوق السوداء، والتي أسفرت عن إغلاق عشرات شركات الصرافة.

وترجع دراسات وتقارير اقتصادية رسمية وغير رسمية انخفاض قيمة الجنيه إلى تراجع أداء قطاع السياحة وتهاوي الصادرات وانخفاض تحويلات المصريين المقيمين في الخارج.

وعبرت بدوي، الكاتبة الصحافية في جريدة "اليوم السابع" عن رغبة أعضاء المبادرة في أن تصبح المساهمة في حملتهم شبيهة بالتبرع لصندوق تحيا مصر وشراء شهادات قناة السويس الجديدة.

#حلق_الحاجة_زينب

وطالب عبد الفتاح السيسي المصريين، أكثر من مرة، بتقديم تبرعات لصالح مصر من خلال الحملات الشهيرة باسم "#صبح_على_مصر".

وكان السيسي قد احتفى بتبرع الحاجة زينب، مواطنة بسيطة من إحدى قرى مصر، بـ"حلقها"، لصالح صندوق تحيا مصر، وكافأها السيسي برحلة حج على نفقة الدولة ومعاش استثنائي وإعلانات تلفزيونية وصلت تكلفتها إلى نحو ثلاثة ملايين جنيه، وفق مراقبين.

واحتفى العديد من برامج التوك شو المصرية بالحاجة زينب، واستضافتها عدة مرات، خاصة عندما دعاها الرئيس المصري إلى حضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس/آب 2015.

وفي شهر رمضان المنصرم، عادت الحاجة زينب إلى الواجهة عندما عرض إعلان في القنوات التلفزيونية المصرية تحكي فيه قصة الحلق الذهبية التي تبرعت بها في محاولة لتشجيع المصريين على الإقدام على خطوات مماثلة.

وفي سياق متصل، أطلق نشطاء مصريون في مواقع التواصل الاجتماعي حملة بعنوان، "#مصر_بتشحت"، سلطوا من خلالها الضوء على الأوضاع الاقتصادية المزرية في مصر، منبهين إلى أن شركات عالمية تبحث سحب استثماراتها من مصر، ومن بين هذه الشركات "نستله" و"هواوي" التي أغلقت فعلا مكاتبها في القاهرة.

وانتقد النشطاء أيضا تجاوز الدين المحلي تريليوني جنيه، وفق البنك المركزي المصري، والعجز الحاصل في الأدوية، بما في ذلك أدوية خاصة بأمراض الدم.

كما نددوا كذلك بدعوات أطلقها النظام المصري في وقت سابق من قبيل "#مصر_بتفرح" و"#مصر_بتستيقظ"، مؤكدين أن مصر في الحقيقة "بتشحت".

المساهمون