"بن لادن" ترفض تقريراً يحمّلها مسؤولية سقوط رافعة الحرم

"بن لادن" ترفض تقريراً يحمّلها مسؤولية سقوط رافعة الحرم

25 اغسطس 2016
سقوط الرافعة أودى بحياة 107 أشخاص (Getty)
+ الخط -
رفضت مجموعة بن لادن، أكبر شركة مقاولات في السعودية، تقريراً اتهمها بالتقصير والإهمال الجسيم في حادثة سقوط رافعة في الحرم خلال موسم الحج الماضي، واصفة هذا التقرير، الذي أنجزته شركة أرامكو والهيئة السعودية للمهندسين، بـ"المتعجل وغير الدقيق".

وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الخميس، إن "بن لادن" قدمت إلى جهات التحقيق مذكرة اعترضت فيها على التقرير، مؤكدة أن "لجنة التحقيقات الأولية والمشكلة من شركة أرامكو والهيئة السعودية للمهندسين استندت في تقريرها على معلومات متسرعة وغير دقيقة، وأن بعض المآخذ التي نسبتها التقارير لفرع المباني والمطارات في مجموعة بن لادن لم تكن صحيحة".

وأفادت بأنها "اتخذت احتياطات السلامة في تشغيل الرافعة، الأمر الذي يجعلها في منأى عن المسؤولية ويعفيها من المحاسبة"، معتبرة أن "كل الملاحظات والمآخذ الإدارية الأخرى التي وردت في التحقيقات على فرض صحتها لا علاقة لها، بشكل مباشر أو غير مباشر، بحادثة سقوط الرافعة، ولا ترقى إلى درجة المخالفة للائحة قواعد السلامة".

وأضافت: "على سبيل المثال لا الحصر، أن اللجنة أوضحت في تقاريرها أن وضعية وقوف الرافعة كانت خاطئة بزاوية 85 درجة، وأن أقصى سرعة رياح مسموح بها في هذه الوضعية هي 32 كيلومتراً في الساعة"، لافتة إلى أن هذه الأمر "يتنافى مع الحقائق المدونة في مسجل البيانات الملحق بالرافعة (الصندوق الأسود)، ولم تكن هناك أي إشارة في بيانات الزوايا الخاصة بوضعية الوقوف في حالة عدم التشغيل تدل على أنها كانت في زاوية 85 درجة!".

وأشارت بن لادن إلى أن "الشركة المصنعة أوضحت في خطابات لها على أن وقوف الرافعة وقت وقوع الحادثة كان صحيحاً، وفي حدود سرعات الرياح المسموح بها وفق الجدول الخاص بسرعات الرياح في حالة الوقوف لعدم الاستخدام".

وشددت على أن "وضعية وقوف الرافعة في حالة عدم التشغيل عند آخر يوم عمل لها قبل الحادثة كان مماثلاً لوضعية وقوفها خلال سنوات عملها السابقة كلها ووفقاً لتعليمات الشركة المصنعة".

ونبهت المجموعة السعودية إلى أن "الأرصاد الجوية ‏لم تصدر أي تحذير يشير إلى حدوث أعاصير شديدة على مكة المكرمة في يوم الحادثة، كما لم تشر أيضاً إلى أن سرعة الرياح قد تفوق 80 كيلومتراً في الساعة، وغلبت على تقاريرها صفة النمطية والتكرار ولم تشتمل على أي معلومات دقيقة عن الحالة الجوية ولا عن سرعة الرياح المتوقعة ولا عن كمية الأمطار ولا عن مدى تأثيرها وخطورتها على المواقع الإنشائية أو على الممتلكات والأرواح".

وبخصوص تأكيد التقرير عدم التأكد من سلامة أرضية الرافعة، قالت شركة بن لادن إنها عملت على "إنشاء قاعدة خراسانية تحت الرافعة لضمان تأكيد الوقوف الآمن تنفيذاً للوائح الدفاع المدني المتعلقة بقواعد السلامة الواجب اتباعها في مواقع الإنشاءات"، مشيرة إلى أن "سائق الرافعة وجميع عناصر مجموعة بن لادن يحملون مؤهلات كافية لممارسة عملهم، متهمة في الوقت ذاته تقرير اللجنة الهندسية بعدم تحليل الصندوق الأسود للوقوف على المعلومات الدقيقة عنها".

واعتبرت الشركة السعودية أن اللجنة المعدة للتقرير "لم تكن ذات اختصاص أو خبرة في التحقيق في مثل هذه الحوادث ولم تستعن ببيوت الخبرة العالمية وتحليل الظواهر الجوية النادرة وتأثيرها على رافعة بهذا الحجم، إذ إن من المتعارف عليه أن هناك إجراءات تحرٍّ عالمية معتبرة تتبع في الحوادث الكبيرة".

وكان موسم الحج الماضي قد شهد حادث سقوط رافعة تابعة لمجموعة بن لادن في المسجد الحرام في مكة، مما أسفر عن مقتل نحو 107 أشخاص وإصابة 238 آخرين.

المساهمون