منطقة اليورو تكافح للخروج من التباطؤ الاقتصادي

منطقة اليورو تكافح للخروج من التباطؤ الاقتصادي

13 اغسطس 2016
النمو الاقتصادي في منطقة اليورو تباطأ في الربع الثاني(Getty)
+ الخط -


لا تزال منطقة اليورو تكافح من أجل الخروج من التباطؤ الاقتصادي رغم دفعات التحفيز الضخمة التي تلقتها من البنك المركزي الأوروبي؛ والتي فاقت 1.1 ترليون دولار ونسبة الفائدة السالبة.
وتواجه منطقة اليورو خلال العام الجاري تمويلات جديدة لرسملة بعض البنوك في إيطاليا ودول الجنوب الأوروبي.
وحسب وكالة رويترز، أظهرت بيانات نشرها معهد الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات)، يوم الجمعة، أن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو تباطأ في الربع الثاني بعد قراءة قوية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي. وقال يوروستات إن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو التي تضم 19 دولة نما بنسبة 0.3% على أساس فصلي و1.6% على أساس سنوي في الربع الثاني، مؤكدًا تقديراته الأولية التي نشرها في نهاية يوليو/ تموز.

وجاءت البيانات متماشية مع متوسط توقعات خبراء اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم.
وفي الربع الأول نما الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو 0.6% على أساس فصلي و1.7%على أساس سنوي، بما يتوافق مع التقديرات السابقة. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي ككل 0.4% على أساس فصلي و1.8%على أساس سنوي في الربع الثاني.
ومن بين الاقتصادات الكبرى في منطقة اليورو سجلت ألمانيا نموا نسبته 0.4% على أساس فصلي، وإسبانيا 0.7%، وهولندا 0.6%. ولم تسجل فرنسا وإيطاليا، ثاني وثالث أكبر اقتصادات منطقة اليورو، نمواً في الربع الثاني.

إلى ذلك، قالت بيانات نشرها مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات)، أمس، إن الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو زاد أكثر من المتوقع في يونيو/ حزيران على أساس شهري بعد هبوطه في مايو/ أيار. وقال يوروستات إن الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة ارتفع 0.6%.
وجاءت القراءة الشهرية فوق متوسط توقعات خبراء اقتصاديين، في استطلاع لرويترز، لزيادة نسبتها 0.5%. لكن القراءة السنوية التي نشرها يوروستات تظهر نموا أقل من توقعات السوق التي أشارت إلى زيادة بنسبة 0.7%.

وبدد ارتفاع إنتاج منطقة اليورو في يونيو/ حزيران بعض آثار الهبوط الحاد الذي سجله الإنتاج في مايو/ أيار حين نزل 1.2 بالمئة على أساس شهري.
وعدل معهد الإحصاء النمو السنوي للإنتاج في مايو بالخفض إلى 0.3% من 0.5% في التقديرات الأولية.
وترجع الزيادة الشهرية للإنتاج في يونيو/ حزيران في الأساس إلى ارتفاع نسبته 1.3% في إنتاج السلع الرأسمالية، مثل الآلات، ونمو بنسبة واحد بالمئة في إنتاج السلع الاستهلاكية المعمرة، مثل المبردات والسيارات، وهو ما عوّض الانخفاضات الحادة في مايو.

وزاد إنتاج السلع الاستهلاكية غير المعمرة أيضاً، مثل الملابس، بنسبة 0.7% على أساس شهري.
وانخفض إنتاج الطاقة 0.6% في يونيو/ حزيران مقارنة مع الشهر السابق، لكن وتيرة الانخفاض الشهرية تقل كثيرًا عن نظيرتها في مايو/ أيار التي بلغت 2.6%. وتراجع إنتاج السلع الوسيطة 0.2 بالمئة على أساس شهري في يونيو/ حزيران.


المساهمون