سورية تصدّر الخضروات والفواكه للعراق

سورية تصدّر الخضروات والفواكه للعراق

30 يوليو 2016
توقعات بارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة بالسوق السوري(فرانس برس)
+ الخط -

واصل النظام السوري تصدير الخضروات والفواكه إلى الخارج رغم العجز عن تلبية احتياجات السوق المحلي من هذه المنتجات، ما يفاقم أسعارها بالسوق المحلية، حسب محللين لـ"العربي الجديد".
وأعلن اتحاد المصدرين السوري، أن لجنة القطاع الزراعي بالاتحاد أرسلت الأسبوع الماضي، باخرة محملة بالخضروات والفواكهة من اللاذقية إلى تركيا لتستأنف الرحلة برأ إلى أربيل عاصمة كردستان العراق ثم إلى العاصمة العراقية بغداد.

وأكد رئيس لجنة القطاع الزراعي في اتحاد المصدرين إياد محمد، في تصريحات صحافية، أن هذه الباخرة هي الأولى وسيتبعها شحنات أخرى، بهدف دعم الموسم الزراعي السوري.
ولجأ النظام السوري إلى التصدير إلى العراق بحراً، بعد عجزه في فتح المنافذ البرية الخارجة عن سيطرته، رغم وعوده للتجار بفتح الطرق والمعابر البرية، وتقديم جميع التسهيلات للمصدرين والقيام بكافة الإجراءات اللازمة لضمان حركة نشطة للبضائع السورية التي ستتوجه قريباً عن طريق البر إلى الأسواق العراقية.

ويرى الاقتصادي السوري حسين جميل، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن تصدير بعض المنتجات الزراعية للعراق جاء بعد اتهام لبنان لنظام الأسد بإغراق سوقها الداخلية بالإنتاج الزراعي وصعوبات التصدير إلى روسيا واضطرارها لرمي حمولة باخرة من الخضروات والفاكهة بالبحر كانت متوجهة إلى موسكو، الشهر الماضي.
ويضيف جميل، أنه في الوقت الذي يحاصر فيه أكثر من 300 ألف سوري في حلب ويمنع عنهم الغذاء، وفي ظل ارتفاع الأسعار بالسوق السورية، يسعى النظام لمواصلة تصدير غذاء السوريين لحلفائه بالحرب، من أجل كسب عائدات مالية وإرضاء شركائه وليس لتصريف الإنتاج كما يزعم اتحاد المصدرين، لأن الإنتاج الزراعي تراجع إلى أقل من النصف خلال سنوات الثروة ولا يوجد أي فائض عن حاجة الاستهلاك المحلي.

وحول إمكانية وصول باخرة الخضروات والفواكهة السورية إلى العراق عبر تركيا، يؤكد جميل، أن أنقرة لن تمانع في مرور باخرة محملة بالبضائع عبر مياهها الإقليمية.
ويضيف "أنه فضلاً عن وجود قنصلية لنظام الأسد باسطنبول، أعتقد أن المواد الغذائية خارجة عن العقوبات التي فرضتها تركيا على نظام بشار الأسد، رغم وقف النظام كل العلاقات التجارية مع أنقرة".
ووقعت سورية والعراق في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مذكرة تفاهم تقضي بتنظيم العمل التجاري وإيجاد منافذ لتسويق المنتج السوري، بعد مباحثات شهدتها دمشق بين اتحاد المصدرين السوريين مع وفد من الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية العراقية، حول سبل تطوير التبادل التجاري بين البلدين.


دلالات

المساهمون