تراجع الاقتصادات المتقدمة يضعف آمال تعافي النفط

تراجع الاقتصادات المتقدمة يضعف آمال تعافي النفط

26 يوليو 2016
زيادة منصات الحفر يزيد القلق من تخمة النفط(Getty)
+ الخط -


تراجعت آمال تعافي أسعار النفط عالمياً خلال العام الحالي 2016، بسبب انحسار الطلب من الاقتصادات المتقدمة، نتيجة تباطؤ النمو فيها، لاسيما من الصين والهند.
وسجل النفط، أمس، أدنى مستوى منذ مايو/أيار الماضي، حيث هبط مقترباً من 44 دولاراً للبرميل، تحت ضغط المخاوف من تأخر عودة التوازن، الذي طال انتظاره إلى السوق بسبب تخمة المعروض.

ورغم ارتفاع خام القياس العالمي مزيج برنت بأكثر من 60% عن أدنى مستوى الذي سجله في يناير/كانون الثاني، حينما بلغ ما يقارب 27 دولارا للبرميل، إلا أن مستويات الأسعار الحالية ما تزال تضغط بقوة على موازنات الدول المصدرة للنفط، والتي تعتمد إيراداتها بشكل كبير على النفط، حيث انخفضت الأسعار بأكثر من 60% منذ منتصف عام 2014.

وهبط خام برنت إلى 44.28 دولارا للبرميل خلال التعاملات الصباحية أمس، منخفضا بواقع 23 سنتاً عن الجلسة السابقة، مسجلا أدنى مستوى منذ العاشر من مايو/أيار 2016.
كما انخفض الخام الأميركي 36 سنتاً إلى 42.77 دولارا للبرميل، بعدما نزل إلى أدنى مستوى منذ أبريل/نيسان في وقت سابق.
وتراجع النفط بفعل مؤشرات على أن تخمة المعروض من الخام في الأسواق ستستمر. وأظهرت بيانات من شركة "جينسكيب" لمعلومات السوق ارتفاع المخزونات بواقع 1.1 مليون برميل في نقطة تسليم العقود الأميركية الآجلة في "كاشينج" بولاية أوكلاهوما، في الأسبوع المنتهي في 22 يوليو/تموز الجاري.

وأدت التخمة الكبيرة في معروض المنتجات المكررة، خصوصا البنزين، رغم توقعات باستهلاك قياسي في موسم الصيف بالولايات المتحدة، إلى انحسار تفاؤل المستثمرين بعودة التوازن سريعاً إلى السوق.
وذكر متعاملون وسماسرة، أن احتمال انتعاش إنتاج النفط الأميركي مع زيادة عدد منصات الحفر، أدى إلى زيادة المعنويات السلبية في السوق حول إمكانية عودة الأسعار للصعود.


المساهمون