"إتش إس بي سي" ثاني مصرف يتأهب لمغادرة لبنان

"إتش إس بي سي" ثاني مصرف يتأهب لمغادرة لبنان

26 يوليو 2016
HSBC يخطط للانسحاب من عدة دول (Getty)
+ الخط -
يتوالى إعلان المجموعات المالية العربية والأجنبية عن انسحابها من السوق اللبنانية على وقع حالة عدم الاستقرار السياسي التي تسيطر على منطقة الشرق الأوسط.
وفي جديد الانسحابات الأجنبية، أعلنت مجموعة "HSBC" البريطانية، والتي تعد من أكبر بنوك أوروبا، أمس، عن إطلاق مفاوضات مع مجموعة "مصرف لبنان والمهجر" (بلوم بنك) اللبنانية لبيع عملياتها في لبنان، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.
ويؤكد مدير اتصالات الشركات الإقليمية في HSBC الشرق الأوسط، أحمد عثمان، لـ"العربي الجديد" أن "إعلان القرار النهائي بمغادرة السوق اللبنانية رهن انتهاء المفاوضات الجارية حالياً".
وأكدت مصادر بإدارة المصرف في لبنان، رفضت ذكر اسمها، لـ"العربي الجديد" استمرار "العمليات اليومية للمودعين دون أي تغيير".
وتأتي هذه المفاوضات بعد أشهر قليلة على إتمام مجموعة "هيرميس" المالية مفاوضات لبيع 40% من حصتها في"بنك الاعتماد اللبناني"، بقيمة إجمالية بلغت 310 ملايين دولار أميركي.
وحسب محللي اقتصاد، لا تثير هذه الانسحابات قلق الأوساط الاقتصادية في لبنان "لأن الموجة تشمل الشرق الأوسط وهي غير مرتبطة بأي اعتبارات محلية لبنانية".
ويؤكد الخبير الاقتصادي حسن مقلد لـ"العربي الجديد"، أن "قرار HSBC بالانسحاب من سوق الشرق الأوسط اتخذ قبل عام ونصف لأسباب مرتبطة بالمجموعة، كما أتى إعلان "هيرميس" عن نيتها بيع حصصها في السوق اللبناني قبل عام، ما يعني أن القرارات ليست مرتبطة بظروف لبنانية محلية معينة".
وكان بعض المحللين السياسيين اللبنانيين قد ربطوا انسحاب مجموعة هيرميس بالخلاف السياسي السعودي اللبناني بشأن الموقف من "حزب الله". كما تتزامن الانسحابات مع الحملة العنيفة التي يشنها الحزب على المصارف اللبنانية على خلفية تطبيق قانون العقوبات المالية الأميركية بحق أعضاء الحزب ومؤسساته التي تمتلك حسابات في هذه المصارف.
ولكن حسب محللين، يُثبت إعلان مجموعة HSBC عن مفاوضتها مع "بلوم بنك"، أن الأخير لم يتأثر بالتفجير الذي استهدف مقره الرئيسي في العاصمة بيروت الشهر الماضي، وأن وضع المصارف اللبنانية مستقر.
ووفقاً لموقعه على الإنترنت، يعمل بنك HSBC في لبنان منذ عام 1946، وله مكاتب في "الدورة" و"راس بيروت" و"خليج سان جورج"، ويعمل بها نحو 200 موظف.

دلالات

المساهمون