الأردن يستعين بلعبة "بوكيمون" لجذب السياح

الأردن يستعين بلعبة "بوكيمون" لجذب السياح

25 يوليو 2016
الأردن يعاني من تراجع أداء القطاع السياحي (Getty)
+ الخط -
بدءاً من الإعفاءات الضريبية، ومروراً بإلغاء تأشيرات الدخول، وليس انتهاء بمعاملة السائح العربي بنظيره المحلي، تواصل الحكومة الأردنية تنفيذ رزمة من التسهيلات لإعادة الربيع للسياحة الوافدة إلى المملكة.

ولم تتوقف الجهود الأردنية عند ذلك الحد، بل شملت أيضا وسائل ترويجية مبتكرة، من بينها السعي إلى إدراج المعالم السياحية الأردنية في لعبة "بوكيمون" الشهيرة.

ويحاول الأردن، الذي تأثرت سياحته، بشكل مباشر، بالتوترات الأمنية في المنطقة، إعادة الثقة للسياح الأجانب بزيارة معالمه السياحية التي تزيد عن 200 معلم، منها ما هو مدرج في قائمة التراث العالمي.

وأعلنت وزارة السياحة والآثار الأردنية، مؤخراً، عن إعفاء الفعاليات والمهرجانات الفنية، التي تقام في المملكة، من الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات العامة والخاصة، ورسوم طوابع الواردات وضريبة الدخل المفروضة على الأدوات الموسيقية وعقود منظمي الحفلات مع الفنانين لإحياء سهرات في المهرجانات.

ووافقت الوزارة على معاملة السائح العربي معاملة المواطن الأردني عند استيفاء الرسوم المقررة لدخول المواقع السياحية والأثرية حتى نهاية العام الجاري.

وأطلق الأردن، مطلع العام الجاري، إعلانات ترويجية داخل البلاد وخارجها لعرض أبرز المعالم السياحية في البلاد.

وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة الأردنية، عبد الرزاق عربيات، إن الهيئة خاطبت بشكل رسمي شركة "نينتيندو" لإدراج مناطق سياحية في لعبة "بوكيمون" (إحدى الألعاب ذائعة الصيت على الأجهزة الذكية) بهدف الترويج للمعالم السياحية الأردنية.

وأشار عربيات، في تصريحات صحافية الأسبوع الماضي، إلى أن الهيئة "تحاول بأي طريقة ممكنة أن تستغل كافة الوسائل التقنية والتقليدية المتاحة للترويج للسياحة في الأردن".

وأفادت وزارة السياحة والآثار الأردنية بأن 1.864 مليون سائح زاروا المعالم السياحية في البلاد خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، مقابل 1.916 مليون سائح خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، بنسبة تراجع بلغت 2.7%.

وبلغت إيرادات السياحة الأردنية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 1.103 مليار دينار (1.554 مليار دولار)، وفق الوزارة.

وأرجع رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية (غير حكومي)، شاهر حمدان، تراجع قطاع السياحة إلى عدة عوامل، أبرزها "الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية، إضافة إلى ضعف الترويج السياحي للأردن في العالم، وعدم تنويع الأسواق المستهدفة.. يتم التركيز على أوروبا وأميركا بشكل خاص، وهي أسواق تقليدية من دون النظر إلى الأسواق الأخرى كآسيا وغيرها".

وأعلنت هيئة تنشيط السياحة الأردنية، نهاية العام الماضي، عن تراجع السياح الوافدين على الأردن بنسبة 6% في 2015، على أساس سنوي، إلى نحو 2.7 مليون سائح، بسبب "الأوضاع الأمنية في المنطقة".

ويبلغ عدد العاملين في السياحة الأردنية، وفق بيانات رسمية، نحو 50 ألف موظف وعامل في الفنادق ومكاتب السياحة والسفر ومكاتب تأجير السيارات ومتاجر التحف الشرقية والمرشدين السياحيين ومرافقي الرحلات وشركات النقل السياحي ومراكز الغوص والرياضة المائية.

وتساهم السياحة بنحو 18% في الناتج المحلي الإجمالي للأردن.

دلالات

المساهمون