أجانب يطالبون بالكرامة في العمل بالمغرب

أجانب يطالبون بالكرامة في العمل بالمغرب

03 مايو 2016
آسيويات يشاركن في مسيرة بالرباط بمناسبة عيد العمال (الأناضول)
+ الخط -
لم يكن الخروج للاحتفال بعيد العمال والتعبير عن طموحات الطبقة الكادحة، قاصراً على المغاربة مطلع مايو/أيار الجاري، وإنما كان لافتًا خروج عمال وعاملات أجانب أيضا للتعبير عن مطالبهم.
وفي المغرب تشكلت فيدرالية العمال المهاجرين الآسيويين والأفارقة، التي تحاول الدفاع عن حقوق المهاجرين والعاملات في البيوت.
وحظيت مشاركة أولئك العمال الآسيويين والأفارقة، باهتمام كبير من قبل المشاركين في مسيرة العاصمة الرباط بمناسبة احتفالات عيد العمال يوم الأحد الماضي، بل إن العديد من شهد المسيرة فوجئ بمشاركة أولئك العمال الذي يطالبون بالعمل الكريم.
كان ذلك الحضور الحدث الوحيد الجديد، في احتفالات عيد العمال بالمغرب، التي طغى عليها الحوار الاجتماعي المتعثر، وأجواء الانتخابات التشريعية المقبلة.
ورفع المشاركون الأجانب في احتفالات عيد العمال، شعارات يؤكدون فيها أن احترام العمل الكريم يبدأ في البيوت، في إشارة لما تتعرض له أغلب عاملات البيوت من معاملة تخرق قانون العمل المعمول به في البلاد.
وكانت تقارير أشارت إلى أن تجارة البشر بالمغرب تمس بشكل خاص الأشخاص المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا، حيث يتعرضون للعنف الجسدي والجنسي من قبل مشغليهم.
وسبق لدراسة حول الاتجار بالبشر في المغرب، أنجزتها وزارة العدل المغربية، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة لتمكين النساء، وبرنامج التعاون السويسري، أن نبهت إلى أوضاع الخادمات الآسيويات من جنوب شرق آسيا بالمغرب.
وتوصلت تلك الدراسة إلى وسطاء يعملون على جلب النساء الآسيويات إلى المغرب، حيث يصبحن رهينة في أيدي أولئك الوسطاء ومشغليهن بسبب صعوبة تسوية وضعهن.
وكانت القنصلية الفيليبينية بالمغرب، صرحت لمنجزي البحث بأن 5 آلاف فيلبيني وفيليبينية يقيمون بالمغرب 60% منهم خادمات في البيوت.
وأكدت القنصلية أن عدداً من أولئك الخادمات يعانين من العنف والاستغلال، وحجز جوازات سفرهن، علما أن الشرطة المغربية تحركت في بعض الحالات بعد تلقيها شكاوى حول هذه السلوكيات.
وتسود ظاهرة تشغيل النساء الآسيويات والإفريقيات في المغرب في أغلب المدن الكبرى، مثل الرباط والدار البيضاء والعيون، ومراكش والقنيطرة.
وتسعى العديد من النساء من إفريقيا جنوب الصحراء، للوصول إلى المغرب علهن يحصلن على عمل، يساعدهن بعد ذلك، على العبور إلى أوروبا، غير أن العديد منهن، يصبن بخيبة أمل، بسبب ظروف العمل في بعض البيوت، التي لا تحترم الشروط والضوابط القانونية.

المساهمون