عقبات تواجه الاتحاد الجمركي العربي والأمل في قمة نواكشوط

عقبات تواجه الاتحاد الجمركي العربي والأمل في قمة نواكشوط

16 مايو 2016
مفاهيم التكامل العربي افتقدت النواحي الفنية (العربي الجديد)
+ الخط -



تختتم غداً، الثلاثاء، في مقر الجامعة العربية، اجتماعات اللجنة المعنية بالاتحاد الجمركي وبحث استكمال قواعده، وفقاً لما تم الاتفاق عليه خلال القمم الماضية.

وكشفت مصادر عربية عن قائمة من العقبات قالت إنها تواجه الاتحاد، تتمثل في قوائم السلع السلبية، حيث وضعت الجزائر وحدها 945 سلعة لا يسري عليها التحرير، مما أدى إلى تراجع حجم التجارة البينية بنسبة 2 % بما يقدر بملياري دولار.

كما لفتت إلى أن هذا الاتحاد ضمن ملف يضم العديد من القضايا المعلقة، التي تتعلق بالتعاون بمختلف المجالات سيعرض على اجتماع المجلس الاقتصادي.

وقالت إن الاتحاد بانتظار قمة نواكشوط القادمة، لمنحه إكسير الحياة والعمل من أجل التغلب على هذه العقبات.

وكشفت عن 5 عقبات تواجه اكتمال الاتحاد تتمثل في غياب البنية التحتية الجمركية العربية، وبعض متطلباته مثل المنافذ والتعريفة الموحدة، وعدم تحرير التجارة ، وخاصة تجارة الخدمات، وعدم وجود مواءمات وسياسات مالية واضحة وهي أمور ما زالت معلقة، قالت إنها مرتبطة بظروف سياسية تمر بها الدول العربية حالياً، لكنها لا تعود إلى غياب الإرادة السياسية، التي أقرتها القمم المتتالية.

وأفصحت المصادر عن وجود مفاوضات جارية حالياً بهذا الخصوص حتى تكتمل البنية التحتية للاتحاد، كما لفتت إلى وجود حاجة لخارطة طريق جديدة وبأسس جديدة للاتحاد تمنت أن تتمخض عن القمة المقبلة، التي سوف تعقد في موريتانيا خلال شهر يوليو/تموز المقبل.

ولفتت المصادر إلى أن مفاهيم التكامل العربي، التي أطلقت على مدى العقود الماضية، كانت تغلبها الصفة الارتجالية وتفتقر إلى النواحي الفنية وعدم وجود أطر محددة وجداول زمنية حتى عام 1996، الذي شهد أول اتفاقية إطارية وبرنامج تنفيذي ، حيث لا توجد قواعد للمنشأ تفصيلية ولا معالجات تجارية وفقا لأسس علمية واضحة، إلى جانب غياب التشريعات اللازمة.



المساهمون