طعمة لـ"العربي الجديد": سنلاحق الأسد قضائياً بعد "وثائق بنما"

طعمة لـ"العربي الجديد": سنلاحق الأسد قضائياً بعد "وثائق بنما"

06 ابريل 2016
رئيس الحكومة السورية المعارضة، أحمد طعمة (Getty)
+ الخط -
أكد رئيس الحكومة السورية المعارضة، أحمد طعمة، أن المؤسسات المعارضة، من ائتلاف وحكومة والهيئة العليا للتفاوض، ستقوم بكل ما بوسعها لملاحقة النظام السوري بتهمة سرقة أموال الدولة والشعب السوري، وارتكاب جرائم التهرب من الضرائب، كما تطالب بالافصاح عن مصادر الأموال، وخاصة لآل الأسد ومخلوف التي تم جمعها من خلال الاستفادة من السلطة، خلال حكم الأسدين الأب والابن، وتضاعفت وخرجت للعلانية، بعد حكم بشار الأسد عام 2000 .

وقال طعمة في حديث لـ "العربي الجديد": ربما لم نفلح كمعارضة في استرداد الأموال المنوبة العائدة للنظام والمقدرة بأكثر من 122 مليار دولار، رغم تشكيل فريق من المكتب القانوني بالائتلاف ومخاطبتنا الدول الحاضنة لأموال الأسد، لكن حجة عدم الاعتراف الدولي القانوني بالائتلاف، ستسقط هذه المرة، مضيفاً، "وقد نستعين بمكاتب وشركات قانونية دولية متخصصة خلال الملاحقة".

وعبر رئيس الحكومة المعارضة عن خشيته من إخماد فضيحة "أوراق بنما" بعد أن كشفت فساد زعماء عالميين، كما تم مع وثائق "ويكيليكس" مؤكدا أن المنظمات والمؤسسات الدولية غضت الطرف عن جرائم الأسد الكبرى التي مورست بحق السوريين، بما فيها قتل أكثر من 11 ألف بالسجون تحت التعذيب وقتل أكثر من 1300 سوري خلال مجزرة الغوطة بالسلاح الكيماوي في أغسطس 2013، لكن ذلك لم يثنينا عن الملاحقة القانونية واستعادة أموال السوريين والدفع بالنظام السوري للمحاكم الدولية.


وحسب طعمة فإن "وثائق بنما" لم توثق سوى لعام 2014 في حين أن معظم العقود التي أبرمها الأسد مع إيران وروسيا، تمت بعد ذلك التاريخ، وهي عقود بيع وتأجير لمقدرات سورية باستغلال السلطة وموقعة كرئيس، للأسف مازالت الأمم المتحدة تعترف به.

وختم رئيس الحكومة طعمة ل"العربي الجديد" ما تم كشفه من فساد ينعكس إيجابياً على الثورة السورية من نواح عدة، ففي الوقت الذي يعري النظام أمام مؤيديه والعالم، يمنح قوة للسوريين ولهيئة التفاوض ويزيد من قناعة العالم بأحقية ثورة السوريين على نظام مستبد يسيء توزيع الثروة ويسرق مقدرات الشعب السوري.

وكانت «وثائق بنما» المسربة من شركة «موساك فونسيكا» للخدمات القانونية، قد كشفت أخيراً، أن ابني خال الرئيس السوري بشار الأسد، رامي وحافظ مخلوف، كونا ثرواتهما بناءً على استغلال الروابط الأسرية لعائلة الأسد، عبر سنوات.

وأضافت الوثائق، أنه كان على أي شركة أجنبية تسعى إلى القيام بأعمال تجارية في سوريا، اللجوء إلى رامي مخلوف الذي سيطر على القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل النفط والاتصالات السلكية واللا سلكية.

كما أشارت "وثائق بنما" إلى تسهيل العميد حافظ مخلوف الضابط بالاستخبارات السورية، صفقات أخيه رامي وتقوية نفوذه والقضاء على منافسيه، وأنه في عام 1998، كون رامي مخلوف علاقات مع المستثمرين الأردنيين في مجال الاتصالات.

وفي عام 2002، شارك مخلوف في تأسيس شركة "سيريتل"، وهي شركة الاتصالات المتنقلة السورية، مشيرة إلى خفايا التزاوج بين المال والسياسة في سورية، حيث أوردت تفاصيل الملياردير السوري رامي مخلوف الذي سيطر على اقتصاد البلاد لكونه بن خال الرئيس السوري بشار الأسد حيث تمتد استثمارات في قطاعات البترول والاتصالات.

المساهمون