مرض فتاك يشعل أسعار الدواجن في العراق

مرض فتاك يشعل أسعار الدواجن في العراق

17 ابريل 2016
حملات لتطعيم الدواجن في العراق (فرانس برس)
+ الخط -


تسبب مرض مفاجئ في مزارع الدواجن في جنوب العراق، في نفوق عشرات الآلاف من الطيور الداجنة، ما أدى إلى اشتعال أسعار الدواجن في الأسواق التي شهدت نقصا في المعروض، لا سيما بعد انتقال المرض إلى عدة محافظات عراقية.
وقال عبد الله علي قاسم، أحد أصحاب المزارع المختصة في تربية الدجاج في محافظة المثنى التي شهدت ظهور المرض، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "غالبية أصحاب المزارع في المثنى تعرضوا إلى خسائر تراوح بين 10 ملايين دينار إلى 30 مليونا (8.5 و25.2 ألف دولار) لكل واحد منهم بسبب المرض الفتاك".

وكان علي حسين فرحان، معاون محافظ المثنى للشؤون الزراعية، قال في تصريحات صحافية، إن "المثنى سجلت إصابة أكثر من 40 حقلاً لتربية الدواجن في عموم مناطق المحافظة بمرض مجهول"، مشيرا إلى أن انتشار المرض سبب خسائر فادحة لأصحاب الحقول.
وبحسب البيانات المحلية، تسبب المرض في نفوق أكثر من 60 ألف طائر داجن، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق.

وقال عبد الحسين عباس، أحد تجار سوق المثنى، لـ"العربي الجديد"، إن ظهور المرض وفقدان آلاف الدجاج المحلي تسبب في قفزات بالأسعار، موضحا أن سعر الدجاج ارتفع من 4 آلاف دينار (3.3 دولارات) للكيلوغرام الواحد إلى 7 آلاف دينار (5.8 دولارات)، والسبب المرض الذي فتك بمزارع الدواجن، خاصة أن أغلب سكان المحافظة يعتمدون على الدجاج المحلي ولا يحبذون الدجاج المستورد.


من جانبه، قال حسن الزاملي، الطبيب في بيطرة محافظة المثنى، إن "الفرق الطبية في مستشفى المثنى البيطري الحكومي استنفر جميع العاملين لغرض السيطرة على هذا المرض الخطير، والذي لا نعلم إلى الآن سبب سرعة انتشاره، وكيف دخل إلى مزارع المحافظة، لكننا حددنا نوعه وهو مرض (آي بي)".

يذكر أن مرض الالتهاب الشعبي المعدي في الدواجن المعروف بـ"آي بي"، هو مرض فيروسي شديد الوبائية، ويؤثر على الجهاز التنفسي والجهاز التناسلي للطيور المصابة، التي تظهر عليها متاعب تنفسية وانخفاض في إنتاج البيض.
وشدد الزاملي على أن "الفرق الطبية وزّعت كميات من الأدوية على حقول تربية الدواجن لمنع انتشار المرض بعد إصابة 40 حقلا لتربية الدجاج في المثنى".
ويبلغ عدد مزارع الدواجن في محافظة المثنى نحو 117 مزرعة، وتصدّر منتجاتها لمحافظات البصرة وذي وقار وكربلاء وبابل والقادسية ومدن أخرى جنوب العراق، فضلاً عن تزويد الأسواق المحلية بلحوم الدجاج.

كانت الحكومة العراقية أعلنت، في يناير/ كانون الثاني الماضي، حظر استيراد منتجات الطيور الحية والمجمّدة من 24 دولة، بسبب أنفلونزا الطيور، بحسب وكالة "رويترز" آنذاك.
ويسري الحظر على الواردات من بنغلادش وبوركينا فاسو وبوتان والصين ومصر وغانا وهونغ كونغ والهند وإسرائيل وساحل العاج وكازاخستان ولاوس وليبيا وميانمار والمكسيك ونيبال والنيجر ونيجيريا وكوريا الشمالية وفلسطين وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وفيتنام.
وتوسعت تجارة الطيور بالعراق بشكل لافت خلال الفترة الماضية.
وبحسب مختصين، فإن السبب يرجع لرواج سوقها، وهو ما أكده علي سعيد، أحد تجار الطيور في العراق، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد".


المساهمون