إسقاط مشروع المليون وحدة سكنية من برنامج الحكومة المصرية

إسقاط مشروع المليون وحدة سكنية من برنامج الحكومة المصرية

28 مارس 2016
السيسي ورئيس شركة أرابتك الإماراتية المستقيل حسن إسميك (Getty)
+ الخط -

فاجأ رئيس الحكومة المصرية، شريف إسماعيل، الجميع بإسقاط مشروع تشييد مليون وحدة سكنية المقدرة تكلفته بنحو 40 مليار دولار من برنامج حكومته، الذي قدمه أمس الأحد أمام مجلس النواب المصري، خصوصا أن هذا المشروع من النقاط الرئيسية التي ارتكزت عليها حملة السيسي الانتخابية.

ولم يتضمن بيان الحكومة أي إشارة إلى هذا المشروع الذي أعلن عنه في مارس/آذار 2014 وواجهته خلال الأشهر الماضية صعوبات كبيرة حالت دون البدء في إنجازه.

واتفقت شركة "أرابتك" الإماراتية مع الجيش المصري في مارس/آذار 2014 على بناء مليون وحدة سكنية في 13 منطقة بأنحاء مصر على أراض توفرها القوات المسلحة، وذلك ضمن برنامج مهّد لترشح وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي للرئاسة المصرية.

لكن سرعان ما تم تحويل المشروع إلى وزارة الإسكان بعد أن واجهت القوات المسلحة انتقادات بعدم اتخاذ أي خطوات لتنفيذ المشروع.

وتضمنت قائمة شريف إسماعيل الخاصة بالمشاريع القومية الكبرى كلا من مشروع تنمية قناة السويس، وإنشاء جيل جديد من المدن الجديدة على محاور الطرق التنموية الجاري تنفيذها مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومدينة توشكي الجديدة وغيرها، إضافة إلى مشروع تنمية مليون ونصف المليون فدان، الذي يهدف إلى توسيع الحيز العمراني وزيادة الرقعة الزراعية وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة خارج الوادي.

ومن المشاريع التي وعدت الحكومة بتنفيذها أيضاً تطوير الساحل الشمالي الغربي عن طريق إقامة مجموعة محاور عرضية وطولية، فضلا عن مشروعات صناعية وسياحية وعمرانية وزراعية وتوليد الكهرباء، وإنجاز الطرق الكبرى ومحاور التنمية الجديدة، ومحور 30 يونيو ومدينة الجلالة الجديدة.

كما تعهد إسماعيل، في بيان حكومته، بتنفيذ مشاريع قومية كبرى أخرى مثل تنمية حقول الغاز وتطوير معامل التكرير وتشييد المحطة النووية الضبعة، فضلا عن المحطة الغازية الجديدة في بني سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس.

وتضاربت تصريحات المسؤولين المصريين بخصوص مصير مشروع تشييد مليون وحدة سكنية، الذي سبق إسناده إلى شركة "أرابتك" الإماراتية.

وتحدثت تقارير صحافية مصرية في وقتٍ سابق عن سحب هذا المشروع من الشركة الإماراتية، لافتةً إلى أن جهة سيادية ستشرف على هذا المشروع إلى جانب الرئاسة المصرية، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن مصير المشروع. غير أن الشركة الإماراتية نفت تقليص حصتها من المشروع.

ودفعت الخسائر الفادحة وعملية إعادة الهيكلة، التي شهدتها شركة أرابتك، بعد الإعلان عن هذا المشروع واستقالة رئيسها السابق، حسن إسميك، بعض المحللين إلى التساؤل عن مدى توافر الموارد لديها لتسليم المليون وحدة، بحلول الموعد النهائي المحدد لذلك في 2020.