مدن أشباح في الصين

مدن أشباح في الصين

21 فبراير 2016
مدينة أودورز في إقليم منغوليا بالصين (Getty)
+ الخط -



انتشرت ظاهرة مدن الأشباح في الصين، خصوصاً في أعقاب المتاعب الاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ منتصف العام الماضي. وشرعت الصين خلال العقود الأخيرة، في إنشاء مدن للمستقبل على أمل أن تخفف من الازدحام الذي تعيشه المدن الكبرى مثل بكين وشنغهاي.

وكانت الصين التي شهدت ازدهاراً كبيراً في النمو الاقتصادي، تأمل في أن ينتقل جزء من سكان المدن الكبيرة إلى هذه المدن الجديدة التي أنشئ معظمها في الأرياف.

وشملت الخطة الإسكانية التي شرعت السلطات المحلية في تنفيذها خلال الأعوام الأخيرة على بناء مدن كاملة لإسكان حوالى 250 مليون نسمة.

وأملت السلطات المحلية في الصين أن تنعش هذه المدن الجديدة الاقتصاد، كما ارتأت في الإسكان مجالاً مضموناً لتحقيق الربحية.



ولكن فوجئت بتفجر مشكلة الاقتصاد وتدهور النمو والأسواق المالية واليوان، التي انعكست تداعياتها على هذه المدن التي باتت مدناً بلا سكان، حيث ظلت شققها فارغة وشوارعها خاوية، أشبه ما تكون بمدن أشباح.

ووسط الظروف المالية الضاغطة فشلت الحكومة الصينية في إقناع الأعمال التجارية بالانتقال إلى هذه المدن، كما لم تتمكن من إنشاء صناعات بسبب الركود الذي يضرب أسواق العالم حالياً، وبالتالي لم ينتقل إلى هذه المدن إلا القليل من السكان.

وكمثال على ذلك، فإن الحكومة المحلية في إقليم كانغباشي سعت إلى نقل الإدارات الحكومية وبعض المدارس. ولكن رغم هذه الحيلة ظلت المدينة الحديثة التي أسست هنالك شبه فارغة حيث لم يسكن فيها سوى 100 ألف نسمة، فيما أنشئت المدينة لاستضافة نصف مليون نسمة.



وفي إقليم تيانجان أنشأت السلطات المحلية مدينة مستنسخة من مانهاتن بنيويورك، بما في ذلك ناطحات السحاب و"روكفلر سنتر" وكلف بناؤها 30.4 مليار دولار. ولكنها ظلت مدينة خاوية بسبب عدم وجود شركات أو وظائف.

 


 
اقرأ أيضاً: الصين تكبّد أغنى رجل في آسيا 13 مليار دولار

دلالات

المساهمون