البورصات الأوروبية تنجو من مقصلة الاستفتاء الإيطالي

البورصات الأوروبية تنجو من مقصلة الاستفتاء الإيطالي

05 ديسمبر 2016
تماسك البورصات الأوروبية (Getty)
+ الخط -
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية، صباح اليوم الإثنين، رغم هبوط أسهم المصارف الإيطالية تأثراً بنتائج الاستفتاء.

ورجحت كفة مكاسب أسهم الرعاية الصحية والتعدين في أوروبا، أمام تراجع أسهم المصارف الإيطالية، التي تضررت من المخاوف من أن تتعثر جهود التخلص من الديون الرديئة مع تجدد حالة عدم اليقين السياسي.

وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، استقالته بعد هزيمة ساحقة في استفتاء على تعديلات دستورية.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي صباحا بنسبة 1.2%، متعافيا سريعا من هبوط طفيف عند الفتح. وسجل قطاع التعدين أكبر مكاسب بزيادة 2.3% بفضل ارتفاع أسعار النحاس، بينما صعدت أسهم الرعاية الصحية 1.4%.

ونزلت المصارف الإيطالية 4.2% لتصل خسائرها منذ بداية العام إلى 50% لتسجل أسوأ أداء في القطاع على مستوى العالم. وهبط سهم بنك مونتي دي باشي دي سيينا بما يصل إلى 7%، بينما فقد مصرف أوني كريديت 4.8%.

وأثارت نتائج استفتاء إيطاليا شكوكا بشأن مضي مونتي دي باشي قدما نحو زيادة ضرورية لرأس المال. وقال مورغان ستانلي في مذكرة صباح اليوم إن احتمال تقديم الدولة مساعدات للمصرف يبدو أكبر.

وهوى اليورو، اليوم الإثنين، إلى أدنى مستوى له أمام الدولار الأميركي منذ 20 شهراً، متأثراً بنتائج الاستفتاء الإيطالي واستقالة ماتيو رينزي.

كما أثارت نتائج الاستفتاء قلق الأسواق بشأن آفاق الاقتصاد الإيطالي، ثالث قوة اقتصادية في منطقة اليورو.

وانخفض سعر اليورو في الأسواق الآسيوية إلى 1.0545 دولار صباحا، مرتدا من 1.0506 دولار الذي سجله في منتصف الليلة الماضية، وهو أدنى مستوى للعملة الأوروبية أمام نظيرتها الأميركية منذ مارس/آذار 2015.

الأسهم الصينية

وفي الجانب الآخر، انخفضت مؤشرات الأسهم الصينية في ختام التداولات، عقب تصريحات للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أثارت مخاوف من تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وبكين، وجاء التراجع رغم عدد من الأنباء الإيجابية بشأن قطاع الأعمال في البلاد.

وزادت مشتريات المستثمرين في شنغهاي لأسهم شركات الدفاع، مع تكهنات بزيادة التوترات العسكرية بين تايوان والصين، عقب محادثات أجراها ترامب مع الرئيس التايواني.

وكان ترامب قد انتقد خلال عطلة الأسبوع سياسات الصين المتعلقة بخفض قيمة عملتها المحلية، وفرض رسوم على المنتجات الأميركية.

ويأتي ذلك تزامناً مع انطلاق برنامج الربط بين بورصتي هونغ كونغ وشنتشن بشكل رسمي اليوم، والذي كان من المفترض أن ينطلق الشهر الماضي إلا أن السلطات أجلت ذلك بسبب التقلبات في السوق الصينية.

وأظهرت البيانات اليوم ارتفاع مؤشر " Caixin" لمديري المشتريات الخدمي في الصين، إلى 53.1 نقطة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني من 52.4 نقطة في أكتوبر/ تشرين الأول، مسجلاً بذلك أعلى مستوياته خلال 16 شهراً، وفي ختام التداولات، انخفض مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 1.2% إلى 3204 نقاط.

(العربي الجديد، رويترز)





المساهمون