الدول النفطية تخفض إنتاجها التزاماً باتفاق "أوبك"

الدول النفطية تخفض إنتاجها التزاماً باتفاق "أوبك"

13 ديسمبر 2016
بدء تنفيذ مقررات أوبك (جو كلامار/فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في مقابلة صحافية نشرت اليوم، الثلاثاء، إن خفض إنتاج بلاده من النفط بموجب اتفاق جرى التوصل إليه بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول غير الأعضاء في المنظمة هذا الشهر، سيصل على الأرجح إلى 300 ألف برميل يوميا في مايو/أيار.

روسيا تعلن الخفض

ونقلت صحيفة دي بريس اليومية النمساوية عن نوفاك قوله: "سنحقق خفضاً بواقع 200 ألف برميل يومياً بنهاية الربع الأول من 2017، سنصل على الأرجح إلى 300 ألف في مايو/أيار وسنظل عند هذا المستوى حتى نهاية يونيو/حزيران". وأضاف: "سنحتاج لتبادل الآراء مع إيران بشأن الاتفاق الذي توصلنا إليه".

ولفت نوفاك في تغريدة على تويتر، اليوم الثلاثاء، إلى أن كل المنتجين في أوبك وخارجها لهم مصلحة في حدوث تغيرات سريعة في سوق النفط. ونقل عن نظيره الإيراني أن طهران تقدر الدور البناء الذي لعبته روسيا في اجتماع أعضاء أوبك والدول المنتجة المستقلة، السبت الماضي.


التزام دول أوبك

من جهتها أعلنت شركة قطر للبترول اليوم تخفيض مستويات إنتاج النفط ابتداءً من الأول من يناير 2017.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة سعد شريده الكعبي، إن "هذا القرار يأتي تماشيا مع التزام دولة قطر بالاتفاق الذي تم بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" خلال اجتماعها الوزاري المنعقد في 30 نوفمبر 2016".

وأضاف الكعبي: "بدأت قطر للبترول بإعلام عملائها بتخفيض شحناتها من النفط تنفيذا لقرار دولة قطر الالتزام بحصص الإنتاج الجديدة". وأكد الكعبي التزام "قطر للبترول" بتنفيذ قرار الدولة الداعم لقرار أوبك الأخير.

وفي الإمارات، قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اليوم الثلاثاء إنها ستخفض إمدادات النفط بين 3 و5% لثلاثة أنواع من خامات التصدير وذلك للوفاء بتعهدات في إطار اتفاق أوبك على خفض الإنتاج.

هذه الخطوة تعد من أول المؤشرات الملموسة على أن أسواق النفط قد تشهد تقلص الفجوة بين العرض والطلب الفعلي في 2017 في الوقت الذي خفضت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون الإنتاج لتقليص تخمة المعروض ودعم الأسعار.

وفي إخطار للعملاء من أصحاب العقود طويلة الأجل قالت أدنوك إنها ستخفض إمدادات خامي مربان وزاكوم العلوي بنسبة خمسة في المئة وتقلص صادرات خام داس ثلاثة في المئة.

وقالت أدنوك "تماشيا مع قرار أوبك الأخير بخفض الإنتاج يؤسفنا إبلاغكم بأن مخصصات النفط الخام لشهر يناير/ كانون الثاني 2017 سيجري تخفيضها".

وأعلنت مؤسسة البترول الكويتية (حكومية)، اليوم الثلاثاء، أنها أبلغت جميع عملائها بخفض كمياتهم التعاقدية من النفط الخام، ابتداء من يناير/كانون الثاني المقبل.

وقالت المؤسسة في بيان صحافي اليوم، إن الخفض يأتي تماشياً مع التزام الكويت بقرار منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك". من جانبه، قال مصدر في المؤسسة لوكالة الأناضول إن "نصيب الكويت من التخفيض سيكون 131 ألف برميل يومياً اعتباراً من بداية يناير/ كانون الثاني المقبل".

وقال مصدر إن سلطنة عمان، وهي منتج مستقل، ستبلغ عملاءها اليوم اعتزامها خفض الإنتاج بواقع 45 ألف برميل يومياً.

وكان وزير الطاقة الكازاخستاني كانات بوزومباييف قد أعلن أمس الإثنين خفض إنتاج بلاده النفطي بواقع 20 ألف برميل يومياً.

يأتي هذا الإعلان، بعد توصل منتجين من أوبك وخارجها السبت إلى أول اتفاق مشترك منذ 2001 لتقييد إنتاج الخام وتخفيف تخمة المعروض في الأسواق، بعد استمرار تدني الأسعار على مدى أكثر من عامين، وهو الأمر الذي شكل ضغوطاً على ميزانيات الكثير من الدول وأثار اضطرابات في بعضها.

وكالة الطاقة الدولية

قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بوتيرة أقوى من المتوقع في عامي 2016 و2017 رغم أنه من المبكر جداً تقييم أثر الخفض المشترك للإمدادات من قبل أكبر منتجي النفط في العالم.

وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري أن تعديلات على تقديراتها لاستهلاك الصين وروسيا، دفعتها لرفع توقعاتها للطلب العالمي على النفط هذا العام بواقع 120 ألف برميل يومياً إلى 1.4 مليون برميل يومياً ولزيادة توقعاتها لعام 2017 بواقع 110 آلاف برميل يومياً إلى 1.3 مليون برميل يومياً.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً إلى 32.5 مليون برميل يومياً في الأشهر الستة الأولى من 2017، بجانب خفض آخر بواقع 558 ألف برميل يومياً من منتجين مستقلين مثل روسيا وعمان والمكسيك.

وقالت وكالة الطاقة الدولية: "إذا التزمت أوبك وشركاؤها من خارج المنظمة بتعهداتهم، فإن المخزونات العالمية قد تبدأ في الانخفاض في النصف الأول من 2017"، مضيفة أن هذا لم يكن توقعها الخاص، لكنه يستند إلى الاتفاق.

(العربي الجديد)








المساهمون