بريطانيا تستبق الانفصال بتعزيز علاقاتها التجارية مع الهند

بريطانيا تستبق الانفصال بتعزيز علاقاتها التجارية مع الهند

07 نوفمبر 2016
تسعى بريطانيا لإبرام اتفاق تجارة حرة مع الهند (Getty)
+ الخط -

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الاثنين، إنه يجب على بريطانيا ألا تنتظر حتى تخرج من الاتحاد الأوروبي كي تعزز علاقاتها التجارية مع الهند، واعدةً بتسهيل دخول رجال الأعمال الهنود إلى بريطانيا.

ووصفت ماي، في أول زيارة تقوم بها للهند منذ توليها السلطة في يوليو/تموز، آفاق العلاقات البريطانية الهندية بأنها "غير محدودة". وأعلنت برنامجاً لتسهيل تجاوز المسافرين من رجال الأعمال الهنود قيود جوازات السفر بشكل أسرع.

وقالت خلال قمة تكنولوجية هندية بريطانية في نيودلهي في بداية زيارة تستغرق يومين، ستزور خلالها غداً الثلاثاء مركز التكنولوجيا في بنغالور "سأبحث مع رئيس الوزراء (ناريندرا مودي) الطريقة التي يمكن أن نزيد بها تفاصيل وعمق مباحثاتنا بشأن التجارة والاستثمار، وتحديد ما الذي يمكن أن نفعله بشكل أكبر الآن، لرفع القيود عن قطاع أعمالنا وصناعاتنا ومصدّرينا ومستثمرينا".

وأشارت إلى أنها تعتزم استغلال هذه الزيارة في محاولة لخفض العقبات أمام التجارة مع الهند، وتمهيد الطريق أمام إبرام اتفاقية للتجارة الحرّة، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ولكن مع حرص الحكومة الهندية على ضمان حرية دخول أكبر لطلابها وعمالها إلى بريطانيا، فمن المرجّح أن تكون أعداد التأشيرات نقطة عالقة في أية محادثات.

بدوره، قال مودي، إنّه من المهم لبريطانيا والهند أن تعملا معاً لتحديد اقتصاد المعرفة للقرن 21 ودعوة شركاء بريطانيا للمشاركة في مبادراته مثل خطته لتطوير 100 مدينة ذكية.

ودعا أيضاً إلى "زيادة سهولة حركة ومشاركة الشبان في الفرص التعليمية والبحثية"، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى التراجع الحاد في عدد الهنود الذين يدرسون في بريطانيا منذ عام 2010.

وخلال تلك الفترة عندما كانت ماي وزيرة للداخلية، هبط عدد الطلاب الهنود في بريطانيا إلى 11.86 ألف طالب في يونيو/حزيران 2015، بعد أن كان 68.2 ألف طالب قبل خمس سنوات.

وحث بعض من زملاء ماي في مجلس الوزراء ورؤساء شركات في البلدين، رئيسة وزراء بريطانيا على استبعاد الطلاب الأجانب من إحصاءات بريطانيا بشأن صافي الهجرة، والتي تعهدت ماي بتقليصها لأقل من 100 ألف شخص سنويا مقابل 336 ألفا في 2015.

وقالت ماي إن من المهم أن يتمكن من يريد التنقل بين بريطانيا والهند للقيام بنشاط تجاري أن يفعل ذلك، لكنها أشارت في وقت سابق إلى أنها لا ترى ما يدعو إلى تغيير نظام التأشيرات البريطاني.

وعندما سألها صحافي على متن الطائرة خلال توجهها إلى الهند، عما إذا كانت الحكومة ستفكر في تطبيق نظام تأشيرات أكثر محاباة للهنود مقابل إبرام اتفاق تجاري، قالت ماي إن بريطانيا أصدرت بالفعل تأشيرات عمل للهنود أكثر من الصينيين والأستراليين والأميركيين معاً.

(رويترز)

المساهمون