عمّال غزة يتظاهرون ضد الحصار والتهميش (صور)

عمّال غزة يتظاهرون ضد الحصار والتهميش (صور)

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
24 نوفمبر 2016
+ الخط -

دعا الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، إلى ضرورة العمل على وقف المعاناة التي يعيشها العامل الفلسطيني في قطاع غزة منذ عشر سنوات بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض، وعدم السماح بإدخال مواد البناء، فضلاً عن قلة الاهتمام الحكومي والتهميش المتبع بحقهم.

وشارك عدد من العمال الفلسطينيين في الوقفة التي نظمها الاتحاد، اليوم الخميس، أمام مقر مجلس الوزراء في مدينة غزة، للمطالبة بضرورة العمل على تحسين واقعهم المعيشي والاقتصادي المتردي، ورفعوا لافتات وشعارات تطالب الحكومة بالقيام بمسؤولياتها تجاههم.

وحمل رئيس الاتحاد في غزة، سامي العمصي، في كلمة له على هامش الاعتصام، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن المعاناة المستمرة لسكان القطاع في ظل إغلاق المعابر وتشديد الحصار.

وشدد العمصي، على أهمية قيام المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار وتسريع عملية إعمار القطاع وإدخال مواد البناء، مطالباً وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بزيادة المساعدات المقدمة بدلاً من سياسة التقليص المستمرة.

وأشار المسؤول النقابي، إلى أهمية قيام رئاسة السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق بتحمل مسؤولياتهم اتجاه شريحة العمال، داعياً المسؤولين في غزة بالتخفيف عن العمال بفرض الحد الأدنى للأجور والتفتيش المستمر على ورش العمل والتخفيف من شروط التأمين الصحي.

وطالب العمصي وزارة العمل في حكومة الوفاق بضرورة تفعيل صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية، وتخصيصه لمصلحة دعم المشاريع الصغيرة والتشغيل المؤقت لصالح شريحة العمال، مشدداً على ضرورة قيام الفصائل الفلسطينية بواجبهم وإيجاد السبل الملائمة للتخفيف من معاناتهم.

ولفت إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض أدى إلى تراجع أعداد العاملين في مختلف القطاعات، حيث تراجع عدد العاملين في قطاع الزراعة من 40 ألف عامل إلى 15 ألفاً، بالإضافة لانخفاض أعداد العاملين في قطاع الغزل والنسيج من 9 آلاف إلى ألف عامل فقط.

وأضاف أن قطاع الصناعات شهد تقلصاً بنسبة المصانع العاملة بعد أن كان يضم 3900 مصنع، ما تسبب في تعطل 23 ألف عامل، فضلاً عن تدمير الاحتلال الإسرائيلي قرابة 500 منشأة صناعية خلال الحرب الأخيرة على غزة.

ولفت العمصي إلى أن استمرار الحصار للعام العاشر على التوالي ألحق ضرراً بالصناعات الخشبية، فقد تم إغلاق ما يزيد على 500 مصنع ومنجرة للأثاث، وفقدان أكثر من 5 آلاف عامل لعملهم بفعل منع إدخال المواد الخام.