تقرير: اليورو قد يعادل الدولار قبل الانتخابات الفرنسية

تقرير: اليورو قد يعادل الدولار قبل الانتخابات الفرنسية

22 نوفمبر 2016
اليورو يعادل الدولار قريباً (فرانس برس)
+ الخط -
قدّر مصرف سوسييتيه جنرال في تقرير له أن تتعادل قيمة العملة الأوروبية المشتركة مقابل الدولار قبيل الانتخابات الفرنسية المقررة في الربيع المقبل.

ويتوقع البنك أن يتراجع اليورو أمام الدولار على خلفية التهديدات السياسية المتصاعدة، وإجراءات التحفيز النقدي المستمرة من قبل البنوك المركزية في منطقة اليورو.

وتراجع اليورو بأكثر من 6% أمام الدولار منذ انتخاب "دونالد ترامب" رئيساً للولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن يؤدي فوز المرشح الجمهوري إلى تشجيع السياسة الاقتصادية الحمائية ودعم القوى السياسية الشعبوية في القارة.

وقال "كيت جوتشكت" أحد المحللين بالبنك الفرنسي إن القلق حول المستقبل السياسي للمنطقة واحتمال حدوث مفاجأة أخرى بعد "البريكست" وفوز "ترامب" ساهمت بشكل رئيسي في زيادة الضغوط الواقعة على العملة الأوروبية.

ولفت كيت إلى وجود حالة من القلق  تسيطر على المستثمرين في أسواق السندات، حيث اتسع الفارق بين العائد على السندات الإيطالية ونظيرتها الألمانية إلى أعلى مستوى له منذ عام 2013.

ويتجه الإيطاليون في 4 ديسمبر/كانون الأول إلى صناديق الاقتراع من أجل التصويت على الإصلاح الدستوري المقترح من قبل الحكومة، ويبدو إلى الآن أن رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي" في الجانب الخاسر من الاستفتاء وفقاً لاستطلاعات الرأي، وهي النتيجة التي من الممكن أن تدفعه نحو الاستقالة.

وفي الرابع من الشهر المقبل، من المقرر أن يتم إعادة التصويت على الانتخابات الرئاسية في النمسا، وفي فصل الربيع ستجرى الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وأخيراً الانتخابات الألمانية في الخريف.

وقد يكون اليورو الأضعف، خبراً جيداً بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، وذلك في ظل سعي البنك على مدار العامين الماضيين لمحاولة زيادة النمو الاقتصادي والتضخم في منطقة اليورو.

في غضون ذلك، تراجع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة مكونة من 6 عملات – بنسبة 0.13% إلى 100.920 نقطة، بينما تراجع اليورو أمام الدولار هامشياً بنسبة 0.02% إلى 1.0628.

ويعد مصرف سوسييتيه جنرال ثاني أكبر بنك فرنسي، تأسس عام 1864، يقع مقره الرئيسي في باريس. تعرض البنك في شهر يناير/كانون الثاني 2008 لاحتيال من أحد موظفيه بقيمة 7 مليارات دولار مما سبب له أزمة مالية، وتعتبر هذه الخسارة هي الأكبر بتاريخ البنوك التي يسببها متعامل واحد.

المساهمون