الاحتلال يقلص عدد شاحنات البضائع إلى غزة

الاحتلال يقلص عدد شاحنات البضائع إلى غزة

27 أكتوبر 2016
معبر كرم أبو سالم (سعيد الخطيب/فرانس برس)
+ الخط -

قلصت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدد الشاحنات التجارية المحملة بالبضائع المفترض وصولها إلى قطاع غزة، اليوم الخميس، وبشكل مفاجئ، ليصبح 340 شاحنة بدلاً من 450 شاحنة كانت تدخل عبر معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد، الواقع أقصى جنوب القطاع.

وأكدّ مدير معبر كرم أبو سالم من الناحية الفلسطينية، منير الغلبان، لـ"العربي الجديد" أن الاحتلال الإسرائيلي عمل على تقليص عدد الشاحنات المحملة بالبضائع المختلفة والتي كانت تدخل لغزة، لتصبح 340 شاحنة.

وأوضح الغلبان أن الاحتلال يتعمد بين الفترة والأخرى فرض مزيد من الضغوطات والتقليصات التي من شأنها تشديد الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، مضيفًا أن الاحتلال يسوغ ذرائع أمنية كاذبة لا أساس لها من الصحة، تهدف إلى إضافة المزيد من حالة الخناق على غزة.

وأضاف الغلبان أن تقليص عدد الشاحنات من 450 إلى 340 شاحنة سيؤدي إلى حركة سلبية تزيد من حالة الضغط على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن "الذرائع الأمنية التي يسوغها الاحتلال مجرد مبررات كاذبة هدفها فرض مزيد من التشديد والحصار على غزة".

ويعمل معبر كرم أبو سالم نحو ثماني ساعات يومياً، عدا يومي الجمعة والسبت، ويغلقه الاحتلال أثناء فترة الأعياد والأحداث الميدانية الطارئة، على الرغم من أن المعبر يعاني من ضعف بنيته التحتية وغياب مستلزمات المعابر التجارية داخله، إلى جانب محدودية قدرته الاستيعابية اليومية.

ومنذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة، منتصف يونيو/حزيران 2007، أقدم الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق أربعة معابر تجارية، والإبقاء على معبرين فقط، هما معبر كرم أبو سالم، كمنفذ تجاري، ومعبر بيت حانون كمنفذ للأفراد.

وعقب انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، صيف 2014، عمد مسؤلون إسرائيليون للحديث عن تسهيلات يجري تنفيذها على معبر كرم أبو سالم، من أجل التخفيف من معاناة سكان غزة، إلا أن الواقع يؤكد أن المعبر ما زال يمثل الوجه الحقيقي للحصار الإسرائيلي، حسب مراقبين.


دلالات

المساهمون