روسيا: خفض إنتاج النفط سيكون القرار الصائب لاستقرار الأسواق

روسيا: خفض إنتاج النفط سيكون القرار الصائب لاستقرار الأسواق

24 أكتوبر 2016
باركيندو أكد بدء عودة التوازن للأسواق (عبدالله كوسكان/الأناضول)
+ الخط -

قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الاثنين، إن تحديد سقفٍ لإنتاج النفط في الأجل القريب سيقلل تقلبات السوق.

جاءت تصريحات نوفاك خلال اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، محمد باركيندو، حيث يبحث الجانبان سبل تحقيق الاستقرار في أسعار النفط.

وقال نوفاك، في فيينا، إن الانخفاض الحاد في أسعار الخام ينذر بالتسبب في عجز نفطي وتقلبات غير متوقعة في الأسعار.

وأضاف "هذا هو السبب في أن التثبيت (لإنتاج النفط) أو حتى الخفض لفترة معينة هو القرار الصائب لقطاع الطاقة العالمي. وكونه إجراء في الأجل القريب فإن تحديد سقفٍ لإنتاج النفط قد يساعد في تقليل التقلبات في السوق وجعلها أكثر استقرارا".

ولم يفصح نوفاك وأمين عام أوبك محمد باركيندو عن المستويات التي يمكن أن تضعها روسيا كسقف للإنتاج الذي بلغ مستوى قياسيا عند 11.1 مليون برميل في سبتمبر/أيلول.

وكان نوفاك قال مرارا إن روسيا تفضل تثبيت إنتاج النفط بدلا من خفضه، لكنه ذكر أنه سيبحث خطوات محددة بعد وصول أعضاء أوبك إلى اتفاق.

وقال نوفاك، في تصريحات سابقة اليوم، إنه واثق من أن روسيا وغيرها من كبار مصدري النفط سيتوصلون، في نهاية المطاف، إلى اتفاق على تحقيق الاستقرار في سوق الخام.

وأضاف نوفاك، في تصريحات بثها تلفزيون روسيا-24 عن الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوق النفط "أنا متأكد من أن بمقدورنا الاتفاق".

من جهته، قال باركيندو، قبل اجتماع اليوم الذي شارك فيه أيضا وزير الطاقة القطري محمد السادة، إن روسيا وأوبك ملتزمتان بتحقيق الاستقرار في الأسواق ووضوح معالمها، بحيث يسهل التنبؤ باتجاهاتها.

وأضاف باركيندو "في حين توجد مؤشرات على بدء عودة التوازن للعوامل الأساسية، مع تقلص إجمالي الإمدادات من خارج أوبك هذا العام والطلب عند مستويات جيدة، فإن الفائض الكبير في المخزون يظل مصدرا كبيرا للقلق".

واتفقت أوبك، الشهر الماضي، في الجزائر، على خفض محدود للإنتاج، ومن المنتظر أن يتم تثبيت دعائمه في الأسابيع المقبلة.

وتستهدف المنظمة خفض الإنتاج إلى نطاق يتراوح بين 32.5 مليونا و33 مليون برميل يوميا.

وروسيا أكبر منتج للنفط في العالم، لكنها ليست عضوا في أوبك، وتضررت ميزانيتها جراء انخفاض أسعار النفط، وهو ما حدث لكثير من دول المنظمة.


(العربي الجديد، رويترز)