الأمم المتحدة تثير الجدل: مصر وتونس خفضتا الفقر للنصف

وقالت اللجنة في تقرير أصدرته مساء اليوم الجمعة ونشرته وكالة "الأناضول"، إن "7 دول أفريقية هي: بوتسوانا، ومصر، وغينيا، وناميبيا، وجنوب أفريقيا، وسوازيلاند، وتونس، من أصل 54 دولة نجحت في تحقيق أهداف الألفية الإنمائية في خفض نسبة الفقر إلى النصف في عام 2015".

ولم توضح اللجنة المعايير التي اتبعتها في تحديد نسبة الفقر وانخفاضه، خاصة أن هنالك تقارير اقتصادية تشير إلى ارتفاع مستويات البطالة والفقر في بعض الدول المذكورة خلال العام المذكور.

وأشار التقرير إلى أن 12 دولة أفريقية كانت قريبة من تحقيق أهداف الألفية الإنمائية في نفس الفترة، فيما سجلت 11 دولة أخرى انتكاسة في الحد من الفقر.

ولفت إلى أن أفريقيا تضم أعلى معدلات الفقر في العالم، فقد شهدت أعداد الفقراء زيادة بمعدل 110 ملايين فقير، خلال الفترة ما بين 1990 – 2016. 

وبحسب التقرير، فإن نسبة البطالة ما زالت عالية بين الشباب في أفريقيا، إذ بلغت في وسط القارة 8.2%، وفي غربها 9.1%، بينما وصلت النسبة شرق القارة إلى 10.7%، و13.9% في الشمال، و18.0% بدول الجنوب.

وأرجع التقرير أسباب فشل الدول في القضاء على الفقر، إلى اعتماد تنمية أقسام معينة دون الأخرى، إلى جانب ارتفاع نسبة البطالة، وانعدام الصناعات.


وتشهد مصر ارتفاعاً متتالياً في نسب الفقر، إذ كان عدد الفقراء في عام 1990/ 1991 حوالي 24.3% وفق تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي نشر العام الماضي. وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري منذ أيام، ارتفاع نسبة الفقراء إلى 27.8% خلال عام 2015 مقابل 25.2% عام 2010 – 2011، وذلك وفقا لبحث الدخل والإنفاق.


أما تونس، فقد كشف بحث علمي أنجزته جامعة تونس أن القدرة الشرائية للتونسيين تتآكل سنويا بنسبة 10%، وهو ما أدى إلى فقدان التونسيين أكثر من 40% من إمكاناتهم، بسبب ارتفاع الأسعار، ونسب التضخم.

وأبرزت الدراسة ذاتها أن الطبقة المتوسطة هي الأكثر استهدافا بهذا الانخفاض، الأمر الذي تسبب في تراجع تصنيف هذه الطبقة ضمن تركيبة المجتمع التونسي من 80 إلى 67%، خلال السنوات الأربع الماضية، ما يعني أن 17.5% من الطبقة المتوسطة في تونس انحدروا فعليا إلى تعداد الفقراء منذ 2012.