شركة سعودية تواصل أنشطتها في إيران رغم الخلاف الدبلوماسي

شركة سعودية تواصل أنشطتها في إيران رغم الخلاف الدبلوماسي

06 يناير 2016
الشركة تهيمن على سوق زيوت الطعام الإيرانية (فرانس برس)
+ الخط -

 

قال مسؤول تنفيذي كبير في مجموعة صافولا السعودية للأغذية، إحدى الشركات السعودية القليلة العاملة في إيران، إنها تنوي الإبقاء على استثماراتها هناك رغم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول التنفيذي، الذي طلب عدم ذكر اسمه نظراً لقواعد الإفصاح السعودية، أنه: "كنا نعلم منذ البداية مخاطر العمل في إيران.. في الأمد الطويل ستتمتع صافولا بميزة تنافسية فور رفع العقوبات المفروضة على إيران".

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أعلن الإثنين الماضي، أن الرياض ستقطع "جميع العلاقات التجارية مع إيران بجانب وقف الرحلات الجوية وقطع العلاقات الدبلوماسية"، وذلك بعد تصاعد التوتر بين الجانبين إثر إعدام السعودية الشيخ نمر النمر".

وتسببت هذه التصريحات في هبوط سهم صافولا 11.5%، أمس الثلاثاء، كما دفعت قناة برس تي.في التلفزيونية الإيرانية إلى التكهن بأن الشركة قد تبيع أنشطتها في مجال زيوت الطعام والسكر في إيران والتي تساهم بنحو 13% من إجمالي إيرادات المجموعة.

وتشير أحدث التقارير السنوية للشركة السعودية إلى أنها تملك حصة نسبتها 90% في شركة صافولا بهشهر، التي تهيمن على سوق زيوت الطعام الإيرانية بحصة سوقية تقارب 40%.

كما تملك المجموعة بالكامل شركة صافولا بهشهر للسكر وشركة تولو بخش أفتاب للتوزيع في إيران.

وفي ظل امتلاك الحكومة السعودية لأكثر من 10% في مجموعة صافولا عبرت المواقع الإلكترونية الإيرانية عن القلق من تعرض البلاد للخطر إذا لم تزود المجموعة السوق الإيرانية بالمنتجات لأسباب سياسية في ضوء وجودها القوي هناك.

ورغم أن الخلاف الأخير ربما أذكى هذه الشكوك، إلا أن معظم المحللين يرون أن الشركة ستبقى على مسارها.

اقرأ أيضاً: الوليد بن طلال: ألغينا دراسة المشاريع والاستثمارات في إيران

وقال المحلل في البنك السعودي الفرنسي بالرياض، ديبانجان راي: "إنه أمر له تأثير سلبي على صافولا.. لكن صافولا موجودة في إيران منذ فترة طويلة وهذه ليست المرة الأولى التي تنشأ فيها حالة من الغموض الجيوسياسي. بإمكانهم الصمود".

ولطالما كانت العلاقات التجارية بين السعودية وإيران محدودة إذ لا يراهن سوى عدد قليل من الشركات، ومعظمها في قطاعي الأغذية والمنتجات الاستهلاكية، على إمكانية تحقيق أرباح رغم العقوبات الغربية والعداء السياسي.

وتدير شركة العوجان القابضة السعودية عمليات تصنيع كبيرة في إيران منذ عام 2005، وتنتج العوجان مشروب رمضان الشهير "فيمتو" بترخيص من شركة نيكولز البريطانية ولديها مشروع مشترك بقيمة مليار دولار مع كوكاكولا.

وتحمل شركة العوجان إيرانيان الصناعية، وهي شركة مساهمة خاصة مقرها طهران، ترخيصاً بتصنيع وتوزيع منتجات راني للمرطبات.

وتقوم شركة كاوه لعلب الألومنيوم التابعة للعوجان والتي تأسست في 2009، في مدينة كاوه الصناعية بتزويد شركة عوجان إيرانيان الصناعية وكوكاكولا وبيبسي وعلامات أخرى بالعلب للبيع في إيران.

وأحجم متحدث باسم العوجان عن التعقيب على ما إن كان الخلاف الدبلوماسي سيؤثر على عمليات الشركة.

ويقوم منتجو الذهب الإيرانيون أيضاً بالتصدير للمستهلكين السعوديين، لكن رئيس اتحاد منتجي المجوهرات في إيران قال، أمس الثلاثاء، إن قطع العلاقات التجارية مع السعودية لن يؤثر على القطاع.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن عباد الله محمد والي قوله: "يمكننا إيجاد سوق جديدة بسهولة".

 


اقرأ أيضاً:
السعودية توقف الطيران وتقطع العلاقات التجارية مع إيران
توترات السعودية وإيران تدعم أسعار الذهب عالميّاً

دلالات

المساهمون