طاقة غزة: ندفع ثمن الوقود لرام الله ولا يصلنا

طاقة غزة: ندفع ثمن الوقود لرام الله ولا يصلنا

13 يناير 2016
من المؤتمر الصحافي لسلطة الطاقة (العربي الجديد/عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -

 
أكدت سلطة الطاقة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عدم التزام هيئة البترول التابعة لوزارة المالية بالحكومة الفلسطينية في رام الله بتحويل الكميات المطلوبة لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، وذلك على الرغم من تحويل الأموال اللازمة لشراء الوقود مسبقاً، ما تسبب في تفاقم أزمة عجز الطاقة خلال الفترة الماضية.

ولفتت سلطة الطاقة في مؤتمر صحافي، عقدته في المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إلى أنّ: "هيئة البترول ترفض الالتزام بتحويل الكميات المطلوبة، رغم تحويل ثمن 900 ألف لتر وقود إلى وزارة المالية، ما يهدد بتوقف عمل المحطة ما لم تلتزم الوزارة بتحويل كميات الوقود مدفوع الثمن".

وقال مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة، أحمد أبو العمرين، إن: "نقص كميات الوقود تزامن مع القطع المتكرر لعدد من الخطوط الاسرائيلية بالإضافة إلى الخطوط المصرية، وهو ما يؤدي إلى إرباكات شديدة على جداول التوزيع، وعدم انتظامها، والتي تُديرها الفرق الفنية ميدانياً، وبما هو متاح من كميات كهرباء محدودة، دون السيطرة على برنامج محدد".

وأضاف: "يأتي هذا التطور على الرغم من تعامل هيئة البترول مع جميع مورّدي الوقود بالمطالبة بثمن الوقود بعد 42 يوماً من وصوله لهم، على عكسنا في سلطة الطاقة، حيث نُطالَب بتسديد الثمن مسبقاً، ومع ذلك يتم التلاعب بكمياتنا وإرسالها منقوصة".

وكان القطاع يستهلك قبل عام 2007 ما بين 35 و40 مليون لتر من الوقود شهرياً، إلا أن حجم الكميات التي تصل غزة تراجع بشكل تدريجي، على إثر إغلاق الاحتلال للمعابر الحدودية، وتوقف الحركة التجارية، بالإضافة إلى دخول مئات المصانع والمنشآت الاقتصادية في حالة موت سريري بسبب تداعيات الحصار المشدد.

وتتراوح حاجيات قطاع غزة من الكهرباء، بين 480 و500 ميغاواط، لكن المتوفر قرابة 222 ميغاواط في أحسن الأحوال، وتأتي من ثلاثة مصادر، هي: محطة غزة 80 ميغاواط، وخطوط كهرباء قادمة من الاحتلال بمقدار 120 ميغاواط، وأخرى مصرية بمقدار 22 ميغاواط.

اقرأ أيضاً: أزمة مفتعلة تعطّل محطة توليد كهرباء غزة

وطالب أبو العمرين اللجنة الوطنية المشكلة من الفصائل بمواصلة دورها للضغط على وزارة المالية في رام الله لتوريد كميات الوقود اللازمة والمدفوع ثمنها مسبقاً، وإصدار موقف للجمهور يشرح حقيقة الأوضاع عبر وضع الجمهور في صورة الخطوات والجهود المبذولة من طرفهم لتحسين وضع الكهرباء.

ودعا مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة، وزارة المالية إلى إلغاء ضريبة البلو عن وقود المحطة بشكلٍ كامل ودائم وفوري لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة، وتحييد الكهرباء عن التجاذبات السياسية والمصالح الضيقة، مناشداً جميع الجهات المسؤولة بإلزام هيئة البترول بتوريد الكميات الكافية من الوقود، وعدم السماح بتوقف المحطة.

ودعا أبو العمرين خلال المؤتمر الصحافي كافة الفعاليات الشعبية والأهلية إلى أن تقول كلمتها ضد "هذا الخنق المتعمد تجاه غزة، وأن تأخذ كل الأطراف دورها السريع للضغط باتجاه تبني مطالبنا العادلة، نحو تحسين خدمة الكهرباء في قطاع غزة".

وأوضح أن سلطة الطاقة عقدت لقاء مع اللجنة الوطنية لمتابعة أزمة الكهرباء، ووضعتها في صورة خطورة الوضع، مبيناً أن السلطة تبذل جهوداً مضنية لمواجهة أزمة الكهرباء، وتسعى باستمرار لتشغيل إضافي في المحطة لمواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء.

 


اقرأ أيضاً:
أزمة الوقود تشتد في غزة.. وعودة طوابير السيارات
فتحي الشيخ: ملف كهرباء غزة مرتبط بالحصار الإسرائيلي والانقسام

دلالات