تونس تروّج لسياحتها في صالون باريس

تسعى وزارة السياحة التونسية إلى تجديد صورتها في السوق الفرنسية عبر مشاركتها في الصالون العالمي للسياحة بباريس، بعد أن خسرت أكثر من 64% من هذه السوق العام الجاري.

ويستغل مسؤولو السياحة التونسية فرصة صالون باريس لعقد لقاءات مع شركات السفر الفرنسية وفاعلين في القطاع بهدف إقناعهم ببرمجة تونس ضمن الرحلات البحرية التي تجوب البحر المتوسط، وزيادة عدد الرحلات السياحية باتجاه الوجهة التونسية في الأشهر القادمة.

وتجتهد وزارة السياحة لإقناع الفرنسيين وبقية الأسواق الأوروبية بالعودة إلى تونس خشية إقدام أصحاب النزل والوحدات الفندقية على تسريح العمال وإغلاق مؤسساتهم بسبب تراجع الحجوزات في الأشهر القادمة.

وشدد المسؤول الإعلامي بوزارة السياحة والصناعات التقليدية سيف الشعلالي، على أن المشاركة التونسية في صالون باريس الذي انطلقت فعالياته يوم أمس الثلاثاء ستكون "خاصة"، مشيراً إلى أن الوزارة نظمت لقاءات عديدة مع مسؤولين فرنسيين في قطاع السياحة، وشركات السياحة، وفاعلين في القطاع، من أجل استرجاع السوق الفرنسية المهمة للسياحة التونسية التي تضررت بنسبة 50% وفق تصريحه لـ "العربي الجديد".

وتأتي السوق الفرنسية في المرتبة الثالثة من حيث عدد السياح الوافدين على تونس خلال العام الجاري بنسبة 11.2% تراجعاً من 25.8% في الفترة ذاتها من 2014.

وخسرت تونس العام الجاري نحو مليون سائح حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا تونس حتى 10 سبتمبر/أيلول الجاري 4 ملايين سائح مقابل 5 ملايين سائح في الفترة ذاتها من 2014.

ورغم حملات المساندة الكبيرة التي تلقتها السياحة التونسية عقب عمليتي باردو وسوسة الإرهابيتين إلا أن هذه الحملات بقيت على مستوى الشعارات حيث لا تزال أكبر شركات السفر الأوروبية، تتوجس من برمجة رحلات جديدة ضمن موسمي الخريف والشتاء.


اقرأ أيضاً: تونس تراهن على سياحة المؤتمرات