الأعياد ترفع أسعار الخضراوات في السوق الفلسطينية 400%

الأعياد ترفع أسعار الخضراوات في السوق الفلسطينية 400%

29 سبتمبر 2015
بعض أصناف الخضراوات ارتفعت أسعارها بحدود 400% (أرشيف/Getty)
+ الخط -

تسجل أسعار الخضار في الأسواق الفلسطينية ارتفاعا ملحوظاً وصل لما نسبته 400% عن السعر المعتاد لبعض الأصناف، وذلك بسبب نقص المعروض بحسب ما يقول التجار، في حين يتوقع أن يكون الارتفاع مؤقتاً ومرتبطًا بموسم الأعياد اليهودية لدى الاحتلال الإسرائيلي.

ويباع الكيلو الواحد من صنفي البندورة والخيار، في الضفة الغربية بـ 10 شواكل (2.6 دولار)، وهو ما لم يعتد عليه المستهلك الفلسطيني في الظروف العادية، ويفوق القدرة الشرائية لمعظم شرائح المجتمع.

وعزا الخبير الزراعي الفلسطيني فياض فياض في مقابلة مع "العربي الجديد"، ارتفاع أسعار الخضراوات إلى استيراد السوق الإسرائيلية لمعظم إنتاج المناطق الفلسطينية من الخضار في موسم الأعياد اليهودية. ذلك ما يؤكده الباعة في سوق البيرة المركزي للخضار، متهمين كبار التجار بتفضيل بيع المنتج المتوفر لديهم في السوق الإسرائيلية بدلاً من الفلسطينية، نظرًا لفارق السعر الكبير لصالح الأولى على الثانية.

وأوضح فياض، أن استهلاك اليهود يتضاعف من الخضار في موسم أعيادهم، وهو ما يدفع التجار الإسرائيليين إلى شراء الكميات المنتجة في محافظات شمال الضفة الغربية.

وتوقع الخبير الزراعي فياض، أن تعود الأسعار للانخفاض اعتبارًا من انتهاء الأعياد اليهودية، نظرًا لعدم وجود عوامل أخرى وراء تضاعف الأسعار رغم الانخفاض الجزئي في كميات الإنتاج المتوقعة في الموسم الحالي، بسبب الأحوال الجوية التي سادت البلاد في الأسابيع الأخيرة.

اقرأ أيضاً: خيام البطيخ... مهنة صيفية تملأ شوارع غزة

واحتفل اليهود أمس الإثنين بـ "عيد الغفران"، وهو اليوم العاشر من الشهر الأول بحسب التقويم العبري، وهو المتمم لأيام التوبة العشرة التي تبدأ مع بداية السنة العبرية الجديدة، بحسب المعتقدات اليهودية.

وفي ظروف مشابهة يشكو المستهلك الفلسطيني من تدن في جودة الخضار، وارتفاع في أسعارها لاستغلال بعض كبار التجار الفلسطينيين الفرصة السانحة لتصدير المنتجات ذات الجودة العالية إلى السوق الإسرائيلية.

في سياق آخر، واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، إغلاق معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، أمام حركة البضائع، لليوم السابع على التوالي، بسبب الأعياد اليهودية.

وتقول مصادر فلسطينية مطلعة، إن الاحتلال فتح المعبر، لمدة قصيرة منذ الخميس الماضي، لإدخال كميات محدودة من السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء، الوحيدة في قطاع غزة، إضافة إلى إدخال كميات من السولار والبنزين وغاز الطهو.

وقال منير الغلبان، مدير الجانب الفلسطيني من المعبر، إن السلطات الإسرائيلية، تواصل إغلاق المعبر، منذ الثلاثاء الماضي، أمام حركة إدخال البضائع، بسبب أعياد الغفران، لافتا إلى أن المعبر كان مغلقا أمس الاثنين بشكل كامل، وسيتم فتحه، اليوم الثلاثاء.


اقرأ أيضاً: حصار غزة يرفع الأسعار في فلسطين

المساهمون