كشف الغاز المصري يهوي بأسهم شركات الطاقة الإسرائيلية

كشف الغاز المصري يهوي بأسهم شركات الطاقة الإسرائيلية

31 اغسطس 2015
حقل تمارا الذي يتحكم فيه الاحتلال الإسرائيلي (أرشيف/Getty)
+ الخط -
هبطت أسهم شركات التنقيب عن الغاز في إسرائيل في تعاملات، اليوم الاثنين، بمستويات حادة، وذلك بعد ساعات من إعلان شركة إيني الإيطالية أنها اكتشفت أكبر حقل غاز معروف في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، أمس الأحد، إن الحقل الذي قالت إيني، إنه قد يغطي احتياجات مصر من الغاز لعقود، قد يكون له تداعيات على إسرائيل التي تتطلع إلى تصدير غازها.

وهبط سهم ديليك الإسرائيلية 13.6% في بداية التعاملات في بورصة تل أبيب، كما هبطت أسهم شركتي ديليك دريلينج وأفنر أويل التابعتين لديليك أكثر من 13%.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم، إن مؤشر أسهم شركات البترول والغاز ببورصة تل أبيب انخفض بنسبة 7.6% في التعاملات الصباحية ليصل إلى 1010.13 نقطة.

وأضافت أن سهم شركة أفنير هوى بنسبة 11.5%، وديليك بنحو 11.4% وراشيو 14.8%.

وأشارت إلى أن: "الشركات ديليك دريلينج، وأفنر أويل، وراشيو كانت تتفاوض على تعاقدات طويلة المدى لبيع الغاز لعملاء في مصر ولكن الاتفاقات تم تعليقها بسبب الجدل السياسي في إسرائيل حول كيفية تنظيم صناعة الغاز".

ونقلت الصحيفة عن محلل الطاقة في شركة إسرائيل بروكج أند انفستمنت، ليران لوبلين، أن: "المخاوف الكبرى تتعلق بأن هذا الكشف العملاق سيغلق الباب أمام أي خيار لتصدير الغاز الإسرائيلي وسيقود لتأخير طويل في تطوير حقل ليفايثن".

وفي سياق متصل، ارتفع سهم إيني الإيطالية 4% عند فتح السوق، اليوم الاثنين، وذلك بعد إعلانها عن كشف غاز عملاق في مصر، أمس الأحد.

واعتبر محللون في الصحف الإسرائيلية، (هآرتس، ويديعوت أحرونوت)، اليوم الاثنين، أن الإعلان عن اكتشاف حقل الغاز المصري الجديد، وفق بيان الشركة الإيطالية (ENI)، يشكل ضربة قوية لحكومة إسرائيل، التي قالوا إنها: "تماطل في إدارة قطاع الغاز الإسرائيلي".

ويرى محللون لـ"العربي الجديد"، أن إسرائيل تتخوف من أن يكون الكشف المصري الجديد سبباً في إلغاء اتفاقات مع القاهرة لتزويدها بالغاز، كما تتخوف من أن تكون مصر سوقاً جديدة للتزود بالغاز، وهو ما يعد ضربة لها، بحسب المحللين أعينهم.

وفي يونيو/حزيران الماضي، كشفت مصادر مسؤولة في مصر عن أن الحكومة تُجري مفاوضات ثلاثية مع الاحتلال الإسرائيلي وإسبانيا بشأن استيراد كميات من الغاز الطبيعي المُنتج من حقل "تمار" الإسرائيلي الواقع شرق البحر المتوسط، لصالح محطة الإسالة في دمياط (شمال مصر).


اقرأ أيضاً: شركة إيطالية تتجه لبيع حصة من كشفٍ غازي بمصر

المساهمون