ارتفاع الريال السعودي يخفض إنفاق المغاربة في الحج

ارتفاع الريال السعودي يخفض إنفاق المغاربة في الحج

29 اغسطس 2015
حجاج في مكة (Getty)
+ الخط -
أثر ارتفاع سعر الريال السعودي، مقابل الدرهم المغربي على قيمة المبلغ المسموح للحجاج بحمله معهم من أجل مواجهة مصاريف أداء مناسك الحج، حيث خفض ارتفاع الريال المبلغ الفعلي بأكثر من النصف.
وارتفع سعر الريال السعودي بـ 0.34 درهم مغربي، ما قلص قيمة المبلغ الذي تخصصه السلطات المعنية بالحج للحجاج من المصاريف الإجمالية.
وذهبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، في بلاغ صادر عنها أول أمس، إلى أن مجموع مصاريف الحج لعام 1436 الموافق لـ 2015 ميلادية، يصل إلى 30342.45 درهماً مغربياً، أي ما يعادل 11899 ريالاً سعودياً، وهو ما يساوي أكثر من 3135 دولاراً أميركياً.
وأكدت الوزارة أن جزءاً من مصاريف الحج التي دفعها المغاربة الذين سيؤدون مناسك الحج لهذا العام، يحول إلى الريال السعودي من أجل الوفاء بمصاريف السكن بمكة والمدينة، والنقل والخدمات العامة الإضافية.
وشهد هذا العام ارتفاع سعر صرف الريال السعودي بـ 0.34 درهم، حيث يساوي الريال الواحد 2.55 درهم، الشيء الذي ترتبت عنه زيادة في المبلغ الإجمالي المطلوب للحج، حيث وصل إلى 4045.66 درهماً، أي حوالى 416 دولاراً أميركياً.
ونجم عن ذلك تقلص المبلغ المتبقي الذي يحمله الحجاج معهم من أجل مواجهة المصاريف التي لها علاقة بالأكل مثلاً، حيث حدد المبلغ في هذا العام بحوالى 2856.55 درهماً مغربياً، أي 295 دولاراً بدلاً من 6902.21 درهم في العام الماضي، أي 712 دولاراً.
وبهذه الزيادة يرى حجاج أن السلطات المغربية، تفادت رفع المبلغ الإجمالي لمصاريف الحج، تحت تأثير ارتفاع سعر صرف الريال السعودي، لكنها ارتأت خفض المبلغ الذي يتبقى للحجاج، والذي يحول إلى الريال كي يواجهوا به الحاجيات الأساسية في الحج.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب، أعلنت في أبريل/نيسان أن من سبق لهم دفع مصاريف الحج برسم موسم حج 1436 للهجرة، لن يطالبوا بدفع أي مبلغ إضافي، حيث يعتبر ما دفعوه كافياً.
وشددت الوزارة، على أن من دفعوا هذه المصاريف المذكورة "لن يطالبو بدفع مبلغ إضافي، لأي سبب كان على الرغم من ارتفاع سعر صرف الريال السعودي، مقابل الدرهم المغربي".
وكان المغرب قد خفض في العام ما قبل الماضي، عدد الحجاج الذين كان يفترض أن يؤدوا مناسك الحج، نزولاً عند طلب المملكة العربية السعودية، بـ 20 في المائة، حيث انخفض العدد من 32000 إلى 25600 حاج، وهو نفس العدد الذي سيؤدي المناسك في الموسم الحالي. وارتأت المملكة العربية السعودية أن تخفض عدد الحجاح بصفة مؤقتة إلى حين الانتهاء من استكمال مشروع توسعة الحرم المكي.
ويجري اختيار المرشحين لأداء مناسك الحج في المغرب بواسطة القرعة، حيث تشرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على التنظيم، بينما يجوز في إطار حصة معينة لوكالات الأسفار السياحية تحمل مسؤولية الحجاج الذين يختارونها.

اقرأ أيضا: 25 ألف دولار لليلة واحدة في فنادق مكة

المساهمون