في أعقاب صفقة بيع صحيفة "فاينانشيال تايمز" قبل يومين، تتجه مجموعة بيرسون العائلية البريطانية للنشر إلى بيع حصتها في مجموعة "إيكونومست" التي تضم "مجلة إيكونومست" الشهيرة و"إيكونومك إنتيلجنس يونت" و"سي كيو رول كول".
وتملك مجموعة بيرسون العائلية حصة 50% من مجموعة الإيكونومست التي تشترك في ملكيتها مع مستثمرين كبار من بينهم بنوك وشخصيات مالية. وقالت مجموعة بيرسون في بيان صدر أمس، إنها تتناقش مع مجلس إدارتها بشأن الصفقة المحتملة ولكنها لم تؤكد مسار المفاوضات أو المشترين المحتملين.
لكن صحيفة" فاينانشيال تايمز" أكدت أن المفاوضات وصلت مرحلة متقدمة ويمكن أن تكتمل خلال الصيف الحالي.
وتقدر قيمة حصة بيرسون في مجموعة الإيكونومست بحوالى 400 مليون جنيه إسترليني "حوالى 600 مليون دولار".
وكانت مجموعة الإيكونومست التي تعرضت في الآونة الأخيرة لانخفاض في دخلها من الإعلانات المنشورة، قد اتجهت إلى التسويق الإلكتروني وإصدار طبعات من مجلة "ذي إيكونومست" بلغات غير الإنجليزية.
وفي حال نجاح هذه الصفقة، تكون مجموعة بيرسون العائلية، قد أكملت التحول من مجموعة إعلامية للنشر والتعليم ، إلى مجموعة متخصصة في صناعة التعليم.
وحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز"، فإن من بين المشترين المحتملين، مجموعة شرودرز المالية ومجموعة روتشيلد اليهودية ومجموعة كادبيري. ومن بين المستثمرين الآخرين الذين يملكون حصص أقلية في الإيكونومست كل من الملياردير جون إيلكان ومجموعة فيات للسيارات الإيطالية.
ويذكر أن بيرسون تملكت حصة 50% من مجموعة الإيكونومست في العام 1957 كجزء من صفقة تملك صحيفة " فاينانشيال تايمز"، إلا أن معظم أسهمها في المجموعة من النوعية "بي" التي لا تمنحها السيطرة على مجلس الإدارة، مقارنة مع حمَلة الحصص الأخرى المتملكين لأسهم من النوعية الممتازة "أيه".
وبالتالي تسمح نوعية الأسهم لمجموعة بيرسون الحصول على 6 مقاعد فقط من مجلس إدارة مجموعة الإيكونومست المكون من 13 شخصاً.
ويذكر أن الهيئة الليبية للاستثمار تملك حصة 3.27 من أسهم مجموعة بيرسون للنشر، وتقدر قيمة هذه الحصة بحوالى مليار جنيه إسترليني "حوالى 1.5 مليار دولار". وهي من الموجودات الليبية التي تم تجميدها في العام 2011 بعد القضاء على نظام العقيد معمر القذافي.
وكانت مجموعة بيرسون قد قالت في بيان أصدرته يوم الجمعة أول من أمس، إنها سجلت خسائر بقيمة 115 مليون جنيه إسترليني في النصف الأول من عام 2015، مقابل خسائر بلغت 36 مليون جنيه إسترليني في الفترة نفسها من العام الماضي.
وألقت المجموعة باللوم على شطب أصول بقيمة 70 مليون جنيه إسترليني مرتبطة ببيع شركة "باور هاوس" الأميركية الخاصة ببرمجيات المدارس.
ويذكر أن المجموعة باعت صحيفة "فاينانشال تايمز" إلى شركة "نيكاي" الإعلامية اليابانية مقابل 844 مليون جنيه إسترليني (حوالى 1.3 مليار دولار).
وفي حال اكتمال صفقة بيع حصة 50% من الإيكونومست تكون الصحافة المالية العالمية قد شهدت أكبر تحول في تاريخها القريب.
اقرأ أيضاً: نوكيا توافق على شراء ألكاتيل بـ 16.5 مليار دولار
