إيران تعتزم العودة إلى سوق النفط بكامل طاقتها

إيران تعتزم العودة إلى سوق النفط بكامل طاقتها

14 يوليو 2015
الاتفاق أنقذ صناعة النفط الإيرانية(أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤول إيراني رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستعود إلى سوق النفط العالمية بكامل طاقتها فور رفع العقوبات عنها عقب التوصل إلى اتفاق نووي مع القوى العالمية.

وأكد محسن قمصري، مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية، أن بلاده تعتبر السوق الآسيوية ذات أولوية كبرى لبيع نفطها الخام.

وأضاف: "سنسعى لرفع طاقتنا لتصدير الخام إلى أوروبا لأقصى مستوى ممكن واستعادة حصة تتراوح نسبتها بين 42% و43% في السوق الأوروبية (كانت تتمتع بها إيران) قبل فرض العقوبات"، وفق وكالة "رويترز".

وتم الإعلان رسمياً، اليوم الثلاثاء، عن توصل إيران والقوى العالمية الست إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني، وذلك بعد 21 شهراً من المفاوضات وجولة نهائية استمرت أكثر من 17 يوماً في العاصمة النمساوية فيينا.

وكشفت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن الاتفاق يقضي بإلغاء تجميد أصول وأرصدة إيرانية مجمدة في الخارج بمليارات الدولارات، مع رفع العقوبات الغربية بموجب الاتفاق النووي بين طهران والقوى الست الكبرى فور دخول الاتفاق حيز التطبيق، وهو ما يمهد الطريق أيضاً لجذب استثمارات أجنبية هائلة ورفع الصادرات النفطية.

وقالت الوكالة الرسمية، نقلاً عما وصفته بملخص للاتفاق، من دون ذكر مصدر المعلومات، إن "العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سترفع عندما يبدأ تطبيق الاتفاق. الحظر والقيود المفروضة على التعاون الاقتصادي مع إيران سيرفعان في جميع المجالات، بما في ذلك الاستثمار في النفط والغاز".

وأضافت: "سيجري الإفراج عن مليارات الدولارات من أرصدة إيران المجمدة. سيجري رفع الحظر المفروض على الطيران الإيراني بعد ثلاثة عقود. الحظر المفروض على البنك المركزي الإيراني، وشركة النفط الوطنية الإيرانية، وخطوط الملاحة الإيرانية، وإيران للطيران، والكثير من المؤسسات الأخرى والأشخاص، سيجري رفعه".

وتابعت: "حظر شراء بعض التقنيات والآلات ذات الاستخدام المزدوج سينتهي. يمكن لإيران أن تحصل على ما تحتاجه من خلال مفوضية مشتركة بينها وبين مجموعة 5+1. سيجري رفع حظر الأسلحة عن إيران وإحلال بعض القيود الجديدة. سيكون بإمكان إيران استيراد وتصدير السلاح حالة بحالة. هذه القيود ستكون لمدة خمس سنوات فقط".

وتسود مخاوف من إقدام إيران على إغراق الأسواق بالنفط، ما سيؤدي إلى تكبد أسعار الذهب الأسود مزيداً من الخسائر.

غير أن محللين يقولون إن طهران لا تستطيع رفع صادراتها النفطية بشكل فوري، متوقعين أن يتم هذا الرفع بشكل تدريجي.

ويذكر أن الإيرانيين كانوا مصرّين خلال آخر اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على خفض إنتاج المنظمة، على أمل أن يتمكنوا من رفع حصتهم من السوق عند أول رفع للإنتاج مستقبلاً.

وتملك إيران رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم، ويقدر بنحو 157 مليار برميل، وثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي بحوالى 1193 تريليون قدم مكعبة، إلا أنها لا تنتج حالياً من النفط سوى 3.2 ملايين برميل يومياً، و8.2 تريليونات قدم مكعبة سنوياً من الغاز الطبيعي.

اقرأ أيضاً: الاتفاق النووي يمنح إيران 80 مليار دولار.. واستثمارات هائلة

المساهمون