أزمة وقود طاحنة في مصر وموجة زيادات تضرب الأسعار

أزمة وقود طاحنة في مصر وموجة زيادات تضرب الأسعار

11 يونيو 2015
مصر سترفع أسعار الوقود الشهر المقبل (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -
تشهد المحافظات المصرية أزمة طاحنة، بسبب نقص الإمدادات المتوفرة في محطات الوقود من البنزين والسولار، حيث اصطفت سيارات الأجرة والملاكي (السيارات الخاصة) في طوابير امتدت لمئات الأمتار أمام المحطات.

وأثارت الأزمة، التي ظهرت مع بداية الأسبوع الحالي، غضبَ المواطنين وسائقي سيارات الأجرة، الذين تعطلت مصالحهم وتأثر دخلهم اليومي، بسبب قضاء معظم فترات اليوم أمام محطات الوقود.

واعترف مصدر حكومي في وزارة البترول بالأزمة بالقول إن "غرفة المتابعة التابعة للوزارة رصدتها، حيث تركزت الأزمة بشكل أكبر خارج القاهرة"، مؤكدا أن هناك حالة استنفار في الوزارة والأجهزة السيادية للدولة، لمواجهة الأزمة لعدم استغلالها سياسيا من جانب معارضي النظام، واستغلال الغضب المتنامي بين الفئات المتضررة من الأزمة"، على حد تعبيره.

وتابع المصدر الحكومي: "الأزمة ناتجة عن جشع تجار السوق السوداء، الذين يقومون بتخزين كميات هائلة من المتدفق اليومي لبنزين 80 للمحطات، وذلك بعد تسرب الأنباء عن زيادة أسعار المحروقات بدءا من يوليو/تموز القادم، مع بدء تفعيل الموازنة العامة الجديدة للدولة.

ولم ينفِ المصدر المعلومات المتصاعدة عن زيادة أسعار المحروقات، والتي ستعد الثانية من نوعها منذ تسلم عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر، وذلك في إطار خطة لرفع الدعم عن السلع والخدمات الحكومية، بهدف تخفيف الأعباء عن الموازنة العامة للدولة.

من جهته، أكد مصدر آخر من غرفة المواد البترولية بالغرف التجارية بالقاهرة أن تفعيل خطوات العمل بالكارت الذكي (البطاقة الذكية) للحصول على البنزين، دفع أباطرة السوق السوداء إلى الإقبال على تخزين البنزين 80 لاستغلال زيادة الأسعار، التي ستطرأ في يوليو/تموز القادم، موضحا أن الزيادة حتى اللحظة ستتراوح بين 50 إلى 100 قرش للتر".

كما قال شريف سوسة، وكيل أول وزارة البترول، زيادةَ المتوسط اليومي لضخ البنزين، أمس، إلى 20 ألف طن يوميا بزيادة نسبتها 21% عن المخطط، ورفع ضخ السولار إلى 39.5 ألف طن يوميا بزيادة نسبتها 7%، بالإضافة إلى أنه يجري اليوم الخميس تفريغ ناقلتي سولار بكمية 70 ألف طن بميناءي السويس والسخنة، وتم أمس الأربعاء تفريغ ناقلتي بنزين بكمية 60 ألف طن بميناءي السويس والإسكندرية.

ومن أولى قرارات السيسي في أول عام له في رئاسة مصر زيادة أسعار الوقود؛ حيث رفع سعر السولار إلى 1.80 جنيه للتر من 1.10 جنيه، أي بزيادة 63%.

وعكست تعليقات المواطنين حالة الغضب، بسبب الأنباء المتنامية من زيادة جديدة في أسعار الوقود، خشية موجة جديدة من زيادة أسعار السلع والخدمات المرتبطة بشكل مباشر بأسعار الوقود. وقال سائق تاكسي (م.أ): "مش عارفين نتصرف إزاي، أسعار زيادة في كل شيء الأكل والشرب، ومصاريف الدراسة، وملابس الأطفال ومستلزمات شهر رمضان، وفي المقابل، الوضع الاقتصادي صعب للغاية".

وتابع: "أزمة البنزين الحالية لو استمرت أسبوعا إضافيا بيوتنا ستنهار، لأن دخلي اليومي تأثر كثيرا، وانخفض أكثر من 50% بسبب طول الفترة التي نقضيها في طوابير البنزين".

اقرأ أيضاً: زيادة الأسعار وتفاقم الأزمات المعيشية في العام الأول للسيسي

المساهمون