إغلاق البر يدفع الأردن للتصدير جواً وبحراً

إغلاق البر يدفع الأردن للتصدير جواً وبحراً

12 مايو 2015
الأردن يتجه إلى تخفيض تكلفة الشحن الجوي (فرانس برس)
+ الخط -
يتجه الأردن إلى تكثيف المنافذ التصديرية جواً وبحراً، لمواجهة أزمة إغلاق منافذه البرية، بسبب الاضطرابات في المنطقة. وقالت وزيرة النقل الأردنية لينا شبيب، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن بلادها تدرس حالياً إيجاد قنوات تصدير جديدة للصادرات عبر الجو بعد إغلاق حدوده البرية مع العراق وسورية.
وأضافت أن بلادها تدرس تخفيض كلف الشحن الجوي في هذه الظروف الاستثنائية على عدد من الدول لمساعدة الصادرات الأردنية وتمكينها من الوصول إلى أسواقها والتغلب على صعوبات تصديرها حالياً.
وأوضحت شبيب أنه تم في وقت سابق تخفيض أجور الشحن الجوي إلى العراق. كما أشارت إلى دراسة الحكومة إمكانية إيجاد منفذ حدودي جديد مع سورية وتحديداً في منطقة السويداء وذلك بعد سيطرة المعارضة السورية على المنفذين الحدوديين مع الأردن.
وكان الأردن قد أغلق حدوده مع سورية الشهر الماضي في أعقاب سيطرة المعارضة على معبر نصيب آخر معابر النظام السوري مع المملكة، وفقدت البلاد بذلك آخر منفذ للتصدير إلى سورية ومن خلالها إلى تركيا وأوروبا.
ومن جانبه أكد رئيس جمعية المصدرين الأردنيين عمر أبو وشاح، لـ "العربي الجديد"، على أهمية الإسراع في حل مشكلة توقف الصادرات إلى العديد من الأسواق بسبب الأوضاع الصعبة في المنطقة وإغلاق المنافذ التصديرية الرئيسية.
وقال إن الصادرات الأردنية ستواصل تراجعها خلال الفترة المقبلة إن لم تحل المشكلة ويتم ايجاد بدائل شحن ممكنة ومناسبة من حيث الكلف في هذه الظروف الاستثنائية.

وأضاف أنه لا بد من دعم المصدرين بتخفيض كلف الشحن الجوي لتحفيزهم على نقل بضائعهم جواً.
وقدّر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن، عبد السلام الذيابات، في تصريحات سابقة خسائر بلاده، بسبب إغلاق الحدود نهائياً مع سورية بنحو 10 مليارات دولار.
وقالت دائرة الإحصاءات العامة الأردنية (حكومية) مؤخراً أن قيمة صادرات المنتجات المحلية بلغت خلال الشهرين الأولين من العام الحالي ما مقداره 940.32 مليون دولار بانخفاض نسبته (16.8%) مقارنة بنفس الفترة من عام 2014.
وفي إطار مساعي التغلب على مشكلات التصدير، قال رئيس غرفة صناعة الأردن أيمن حتاحت، لـ "العربي الجديد"، إنه تم الاتفاق مع شركة تركية متخصصة في قطاع النقل البحري وذلك لنقل الصادرات الأردنية بحراً الى عدد من الدول العربية والأجنبية.
وأشار إلى أن الشركة التركية، (لم يحدد اسمها) بدأت في نقل الصادرات من ميناء العقبة الأردني باتجاه لواء الاسكندرونة وميناء ضباء السعودي بهدف التغلب على مشكلة انسداد طرق التصدير الأساسية أمام تجارة الأردن الخارجية والتي كان يتم جزء كبير منها من خلال سورية.
وقال حتاحت، إن الشركة توفر بواخر بأحجام ضخمة تصل حمولتها إلى 150 تريلا وتنطلق إلى تركيا وموانئ أخرى بحسب وجهة التصدير مشيراً إلى أن الجانب التركي اعتمد على العبارات لنقل صادراته منذ انطلاق الأزمة في سورية واستطاع تصدير كميات كبيرة من السلع والأردن يستفيد اليوم من هذه التجربة.
وبين أن تكلفة النقل بهذه الطريقة معقولة في ظل هذه الظروف الاستثنائية بسبب إغلاق الحدود مع سورية ولم يعط قيم لتكلفة النقل بهذه العبّارات.
وحذر رئيس غرفة صناعة عمان زياد الحمصي، الجمعة الماضية، من التحديات التي تواجه الصناعة المحلية وتهدد بتوقف عجلة إنتاج بعض خطوطها.
وقال "عندما نشير إلى سورية لا نتحدث عن سوق رئيسي للصادرات الوطنية فحسب لكنها بوابة للصادرات الأردنية إلى لبنان وتركيا ودول البلقان والتي تعتبر كلها أسواقاً واعدة ومهمة للصادرات الوطنية".
وأوضح أن غرفة صناعة عمان تدرس تنظيم بعثات اقتصادية لدول غرب إفريقيا للترويج للصادرات.

اقرأ أيضا: الأردن يتجه إلى رفع الدعم عن الخبز

المساهمون