قبائل تسيطر على أكبر حقل نفطي يمني

قبائل تسيطر على أكبر حقل نفطي يمني

17 ابريل 2015
اليمن منتج صغير للنفط (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن رجالاً من "حلف قبائل حضرموت" سيطروا، اليوم الجمعة، على حقول المسيلة، أكبر حقول النفط اليمنية، بعد اشتباكات انتهت بانسحاب قوات الجيش المكلفة بحماية هذه لحقول وتسليمها للقبائل.

ويراوح إنتاج الحقل بين 55 ألفاً و60 ألف برميل نفط يومياً، كما تضخ كميات من الغاز إلى محطة كهرباء وادي حضرموت.

وتعمل في هذه الحقول شركتا توتال الفرنسية في القطاع (10) ودوف البريطانية ودي أن أو، إضافة إلى شركة كنديان نكسن في القطاع (51)، وشركة بترو مسيلة اليمنية القطاع (14). ويتم ضخ النفط في خط إنتاج واحد إلى ميناء الضبة على ساحل البحر العربي بهدف تصديره.

وأوقفت جميع الشركات عملياتها في الحقل عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء، باستثناء توتال الفرنسية التي واصلت العمل إلى حين بدء عملية "عاصفة الحزم".

وسيطر مسلحو حلف قبائل حضرموت، الخميس، على ميناء الضبة النفطي في مدينة المكلا في محافظة حضرموت بعد انسحاب الجنود منه.

ويستقبل الميناء حوالى 50 ألف برميل يومياً من النفط الخام، يتم تخزينه في الخزانات التابعة للميناء وعددها ستة، والتي تتسع لحوالى 3 ملايين ونصف المليون برميل.

وتسببت الاضطرابات التي تشهدها اليمن في انخفاض إنتاج البلاد من النفط وتراجع إيراداته.

وأوضح تقرير سابق للمصرف المركزي اليمني، أن اليمن خسر قرابة مليار دولار من عائداته النفطية خلال العام الماضي قياساً بالعام 2013.

وأفاد التقرير بأن قيمة الصادرات النفطية تراجعت إلى 1.67 مليار دولار من 2.62 مليار دولار في 2013.

وأرجع هذا التراجع إلى انخفاض قدرة اليمن الإنتاجية بسبب تعرض أنابيب النفط لاعتداءات تخريبية وانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وبحسب التقرير، فقد انخفضت حصة اليمن من كمية النفط المصدر إلى 17 مليون برميل العام الماضي من 24 مليون برميل في 2013.

كما انخفضت كمية النفط المخصصة للاستهلاك المحلي إلى 18.6 مليون برميل مقارنة بنحو 20.8 مليون برميل عام 2013، بتراجع 2.2 مليون برميل.

ويعتبر اليمن منتجاً صغيراً للنفط وتراجع إنتاجه إلى 105 آلاف برميل يومياً في سبتمبر/أيلول 2014، بعد أن كان يزيد على 400 ألف برميل يومياً قبل 2011، فيما تعد إيرادات تصدير الخام مصدراً رئيسياً للموازنة حيث تعتمد عليه بنسبة 70% من مواردها.

اقرأ أيضاً:
لا تدَعوا اللص يهرب

المساهمون