HSBC يُقر بمخالفاته الضريبية: نعتذر لما حدث

HSBC يُقر بمخالفاته الضريبية: نعتذر لما حدث

23 فبراير 2015
مصرف HSBC (ارشيف/GETTY)
+ الخط -

أقرّ مصرف "HSBC"، ثاني أكبر مصرف عالمي، علانية بارتكابه مخالفات مصرفية وقانونية، ساعدت عدداً من كبار عملائه على التهرب من سداد ضرائب مستحقة عليهم.

وبعد أسبوعين من كشف وسائل إعلام بريطانية وفرنسية، عن توجيه اتهامات إلى المصرف  البريطاني بمساعدة عملائه على التهرب، ورغم نفيه تلك الاتهامات في بيان سابق؛ عاد المصرف، اليوم الإثنين، ليؤكد في بيان صحافي آخر، اعتذاره وبشدة عما ارتكبه من مخالفات تتعلق بفرعه في سويسرا، فيما اعتبره متابعون بأنه إقرار رسمي بمخالفات المصرف الضريبية.

ويأتي هذا الاعتراف في ظل تراجع أرباح مجموعة HSBC السنوية 17% على مستوى العالم، على خلفية قضية التهرب الضريبي في مصرف سويسرا.

وأوضح المصرف الذي يطلق عليه "مصرف الأثرياء والفضائح"، اليوم الإثنين، في بيانه، أن الإفصاحات التي قدمت في الآونة الأخيرة عن ممارسات سابقة في المصرف السويسري، تشير إلى ما وصفه "حجم الأعمال التي ما زال ينبغي القيام بها في المصرف".

وكانت قناة "بي بي سي" البريطانية وصحيفة "لوموند" الفرنسية، قد نشرتا مطلع فبراير/شباط الجاري، وثائق نقلاً عن الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، بعد تحقيق شمل 47 دولة وشارك فيه 157 صحافيّاً، وخلصت إلى أن المصرف البريطاني، ساعد عملاءه الأغنياء على التهرب من الضرائب عبر أكثر من 30 ألف حساب مصرفي موزعة على عشر دول، من أهمها فرنسا وبريطانيا والبرازيل وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والأرجنتين وبلجيكا.

وعلى خلفية نشر هذه الوثائق، أعلنت النيابة العامة السويسرية، عن فتحها تحقيقاً، في مزاعم تتعلق بارتكاب فرع البنك البريطاني في سويسرا جريمة غسل أموال، كما أعلنت السلطات الأميركية والمشرّعون البريطانيون، تقديم دعاوى قضائية مماثلة ضد المصرف، وواجهت فروعه في أكثر من دولة في العالم تحقيقات، ما أفقده سمعته العالمية بحسب محللين.

ونشر"العربي الجديد" ملفاً موسعاً حول فضيحة المصرف العالمي، وحول مساعدة فرعه في سويسرا، لعشرات الآلاف من المسؤولين ورجال الأعمال وتجّار السلاح والمخدرات، على إخفاء أرصدتهم بغرض التهرّب الضريبي.

وكشفت البيانات، أن أكثر من 11 ألف شخصية عربية بين مسؤولين ورجال مجتمع، متورّطون في فتح حسابات سرّية في هذا المصرف، بمبالغ إجمالية وصلت عام 2007 إلى 26 مليار دولار، ولم تتح البيانات حجم الأرصدة بعد عام 2007.

وخفض المصرف البريطاني، هدفه للعائد على السهم إلى أكثر من 10%، كما أعلن تحقيق أرباح قبل الضرائب بلغت 18.7 مليار دولار في 2014، انخفاضاً من 22.6 مليار دولار في العام السابق، وهو ما عزاه محللون إلى الفضيحة العالمية التي تعرض لها المصرف أخيراً وأفقدته 3.9 مليارات دولار.


اقرأ أيضاً: بطل فضيحة HSBC عاطل
اقرأ أيضاً: سويسرا تحقق مع HSBC بتهمة غسيل أموال
اقرأ أيضاً: HSBC..مصرف الأثرياء والفضائح

دلالات