واشنطن تبرئ تركيا من تهريب نفط "داعش"

واشنطن تبرئ تركيا من تهريب نفط "داعش"

03 ديسمبر 2015
من آخر لقاء بين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين(الأناضول)
+ الخط -
نفت الولايات المتحدة الأميركية، بشدة، مساء الأربعاء، اتهامات روسيا لقادة أتراك بالضلوع في عملية تهريب النفط من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، مارك تونر: "نرفض كلياً الفرضية القائلة، إن الحكومة التركية متواطئة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" لتهريب النفط عبر حدودها".

وأضاف: "ولا نرى حقيقة أي دليل، أي دليل يدعم مثل هذا الاتهام".

وتابع: "ما رأيناه، هو أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (...) يبيع نفطه فور استخراجه من الآبار في سورية والعراق لمهربين ووسطاء أو ناقلين للنفط الذين يتولون بعد ذلك نقله".

وأشار إلى أن تهريب النفط إلى تركيا "هو عملية قديمة تعود إلى عشرات السنين"، حتى قبل الإعلان عن تأسيس تنظيم "الدولة الإسلامية".

وفي المقابل، أكد المسؤول الأميركي أن نظام بشار الأسد، الحليف لروسيا، يشتري النفط المستخرج من هذه الآبار.

ولفت إلى أن تركيا بدأت في اتخاذ إجراءات على حدودها مع سورية التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، والتي يمر عبرها النفط المهرب.

وأضاف: "نعمل بشكل وثيق مع الأتراك. نتحاور معهم. نحن حلفاء لهم في الحلف الأطلسي وهناك ثقة بشراكتهم".

وتعهّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، تقديم استقالته من منصبه في حال نشر أدلة تثبت عقد صفقات نفط بين أنقرة وتنظيم "داعش".

وقال أردوغان، في مؤتمر صحافي عقده على هامش مؤتمر المناخ العالمي المنعقد في باريس: إن "اتهام تركيا بشراء النفط من "داعش" مرفوض، ومن غير الأخلاقي الحديث عن ذلك. ولا يمكن لأحد مجرد الحديث عن هذا الموضوع، بل يجب تقديم الأدلة. وإذا كانت عندهم وثائق بهذا الشأن، فعليهم عرضها. وإذا تم إثبات ذلك، فإنني لن أبقى على كرسي الحكم".

وأضاف: "إنني أدلي هنا بتصريح هام جداً، إذا تم تقديم الأدلة، فستتطلب مني كرامة الأمة أن أغادر مكتبي".

وجاءت تصريحات أردوغان بعد أن قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن موسكو واثقة من أن إسقاط مقاتلة "سو-24" الروسية من سلاح الجو التركي جاء بسبب شروع سلاح الجو الروسي في استهداف قوافل نفط "داعش" وورش تكرير النفط في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.

وقال الرئيس الروسي على هامش مؤتمر باريس: "تلقينا معلومات إضافية تؤكد للأسف أنه يتم من حقول النفط الخاضعة لسيطرة "داعش" وتنظيمات إرهابية أخرى، توريد هذا النفط بكميات هائلة إلى الأراضي التركية".

اقرأ أيضاً: بالوثائق.. نفط داعش.. رحلة الخام المهرب إلى إسرائيل

المساهمون